القافلة الرياضية الوطنية تجوب الأقاليم الجنوبية وتستقطب 14000 مشارك

اختتمت مساء أمس الأول السبت بإقليم طان طان فعاليات القافلة الوطنية للرياضة التي تنظمها الجامعة الملكية المغربية للجميع التي ترأسها البطلة العالمية نزهة بيدوان والتي كانت حلت بإقليم بوجدور منذ يوم السبت 11 نونبر واستمرت لأسبوع كامل.

وكان على القافلة قطع 3500 كلم ذهابا وإيابا من مدينة الرباط إلى مدينة بوجدور التي انطلقت منها المحطة الثالثة لأنشطة القافلة الوطنية للرياضة من أجل التشجيع على ممارسة الرياضة وجعلها ضمن النشاط اليومي لسكان الأقاليم الصحراوية،خاصة وأن البطلة نزهة بيدوان تردد دائما وخلال كل محطة بأن الهدف الرئيسي هو تمكين المواطن من حق دستوري والمتجلي في ممارسة الرياضة،وأن مسؤولية الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع هي تحسيس المواطنين بهذا الحق الذي لن يتطلب إلا الإرادة،وتوفير المعدات الرياضية ،وبنيات تحتية في أبسط شروطها. وأكدت “نزهة بدوان” رئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع:”نحن في الجامعة عندما نبرمج محطة للقافلة الوطنية للرياضة فإننا نضع نصب أعيننا موقع المحطة،عدد سكانها المستهدفين،إضافة إلى كون الجامعة الملكية للرياضة للجميع تحمل معها العديد من الكرات والأقمصة،وبعض المعدات الرياضية،والتي يتم توزيعها على الجمعيات حتى تتمكن من الاستمرار في تشجيع السكان على ممارسة الرياضة من دون اعتبار للسن لأن الممارسة الرياضية هي الحل لتجنب الكثير من الأمراض .
وتمكنت قافلة الرياضة للجميع بالأقاليم الجنوبية بجهة العيون الساقية الحمراء وجهة كلميم واد نون من استقطاب 2000 ممارس بمدينة بوجدور كمحطة رابعة،ومثلها بإقليم طرفاية كمحطة خامسة،أما بجماعة الوطية بإقليم العيون حيث كانت المرحلة السادسة، فإن الملعب بالجماعة، استقطب حوالي 2500 مشاركا من الذكور والإناث وشهد إقليم طان طان مشاركة حوالي 2500 مشارك، حيث بثوا الكثير من الحيوية والحياة في ملعب نادرا ما يحشد كل هذا العدد من الممارسين للرياضة.
وتميزت رياضة المشي بمحطة طرفاية، التي شاركت فيها حوالي 200 إمرأة ومشاركة سيدة فرنسية الجنسية تبلغ من العمر 77 سنة،والتي نوهت كثيرا بالقافلة الوطنية للرياضة لأنها شجعت نساء مدينة طرفاية على ممارسة الرياضة ولو باللباس التقليدي “الملحاف”.
وعرفت القافلة الوطنية للرياضة تنوعا في الأنشطة الرياضية المبرمجة (كرة القدم،كرة السلة،كرة اليد،القفز عبر الحواجز،فنون الحرب،المشي،الكرة الطائرة،الجمباز،وسباق التناوب إضافة إلى الريكبي).
وعرفت كل المحطات تقديم مجموعة من الألعاب الشعبية التي تمثل الذاكرة الشعبية في الأقاليم الجنوبية،،والتي تعمل رئيسة الجامعة الملكية المغربية نزهة بدوان على إبرازها كثرات لامادي.
وفي هذا السياق، قال مبارك منصور، الباحث في التراث الشعبي بشمال إفريقيا،إن جمعية «باب الصحراء» للرياضة والألعاب الشعبية، المنخرطة بالجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، والمرافقة للقافلة في جولتها الحالية، تشتغل على الألعاب الذهنية الحسية الحركة، ملاحظا ميول الجيل الصاعد إلى الألعاب الالكترونية وابتعاده عن الألعاب الشعبية التقليدية التي تتميز بالحركة وبكل ما هو ذهني.
وذكر في ذات السياق بمشاركة جمعية « باب الصحراء « في ملتقيات ومهرجانات جهوية ووطنية ودولية، ولاسيما في بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط.
وفي سياق متصل ، أعلن مبارك منصور أن البرنامج المستقبلي للجمعية حافل بالندوات العلمية والتظاهرات ومنها المهرجان الأورو إفريقي الذي ستستضيفه مدينة كلميم من 26 إلى 28 يناير المقبل ، والذي سيعرف مشاركة وفود من العديد من البلدان الأوروبية والإفريقية.
يذكر أيضا بأن القافلة الوطنية للرياضة في موسمها الجديد، انطلقت من مدينة شفشاون،ولتحط بعد ذلك بكل من إقليم بن جرير وسيدي بوعثمان.


الكاتب : الأقاليم الصحراوية: عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 22/11/2017