في ثلاثة نزاعات مرفوعة ضده : الرجاء مطالب بتسديد 136 مليون سنتيم إلى الفيفا قبل نهاية الشهر المقبل

 

أمهل الاتحاد الدولي لكرة القدم فريق الرجاء البيضاوي إلى غاية متم شهر دجنبر المقبل من أجل تسديد مستحقات التونسي خالد القربي (حوالي 105 ملايين سنتيم) وكذا الفريق السابق للنيجيري أوساغونا (مليون سنتيم)، وأيضا لفائدة أحد الفرق الخليجية، والذي سبق له أن كان محط نزاع مع لاعبه السابق حسن الطير (حوالي 30 مليون سنتيم)، في انتظار أحكام أخرى في مجموعة من القضايا المرفوعة لدى الهيأة الكروية العالمية، من طرف لاعبين ومدربين تخلى عنهم الفريق الأخضر، وفي مقدمتهم الثلاثي الغاني ياكوبو وأسامواه وأوال، وأيضا فريق بني ياس الإماراتي، الذي انتزع حكما لدى طرف الفيفا ضد لاعبيه السابق، إسماعيل بلمعلم، حيث يتعين تسديد مبلغ 400 مليون سنتيم مناصفة بين اللاعب الحالي لاتحاد طنجة وفريق الرجاء.
وقدر مصدرنا مجموع المبالغ التي يطالب بها خصوم الرجاء لدى الفيفا بحوالي مليار سنتيم، فضلا عن حوالي مليار سنتيم مستحقات لاعبين لجأوا للجامعة الملكية المغربية الأخرى، بالإضافة إلى العديد من الدعاوى القضائية من موردين ومتعاملين مع الفريق الأخضر، وهي مبالغ يعجز حاليا الفريق الأخضر عن تدبيرها، بالنظر إلى الأزمة الخانقة التي تحاصر النسر الأخضر منذ الموسم الماضي، والتي أثرت بشكل ملحوظ على وضعه العام.
وفي حالة عدم الوفاء بهذه الالتزامات في الموعد القانوني، فإن الرجاء مهدد بعقوبات قاسية من طرف الاتحاد الدولي، وقد تصل إلى حد إنزاله إلى الدرجة الدنيا.
وكشف مصدر مسؤول بالفريق الأخضر أن المعاملات المالية للرجاء باتت تعرف اضطرابا كبيرا، في ظل توالي الحجز القضائي على الحسابات البنكية، الأمر الذي دفع الرئيس سعيد حسبان إلى تأسيس مجلس إداري لتفادي مصادرة الحسابات البنكية مستقبلا.
وأضاف مصدرنا أن الفريق الأخضر ينتظر الشطر الثاني من صفقة النيجيري بابا توندي من أجل تخفيف أزمته، حيث أن الوضع الحالي يهدد بتداعيات خطيرة.
وكان من أكبر تجليات هذا التصدع الذي يعشه الفريق الأخضر استقالة خمسة أعضاء من المكتب المسير، احتجاجا على طريقة تسيير الرئيس الحالي، سعيد حسبان، وأيضا من أجل الضغط عليه لعقد الجمع العام، والذي يعول عليه الأسرة الرجاوية لإعادة الهدوء إلى بيتها، وتوحيد الصف خدمة لمصلحة الفريق.
يذكر أن مجموع مديونية الفريق تفوق عشرين مليار سنتيم، حسب ما أعلن عنه الرئيس حسبان في ندوته الصحافية الأخيرة، وهو رقم يصعب تدبيره على المدى القريب، علما بأن أزمة الفريق تفاقمت بشكل كبير خلال فترة الرئيس السابق محمد بودريقة.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 27/11/2017