حقق فريق الكوكب فوزا هاما على فريق الفتح الرباطي بهدفين لهدف واحد بعد أن ظل الفريق المراكشي متخلفا إلى غاية الدقيقة 86 حيث سجل البديل وسام البركة هدفين ثمينين للمراكشيين في الأنفاس الأخيرة من المباراة.
وعرفت المباراة التي جرت بملعب المسيرة بآسفي لحساب الدورة التاسعة من البطولة الاحترافية صرامة تكتيكية صرفة بدليل أن كل فريق اعتمد على الهجمات المرتدة وبناء العمق الدفاعي،علاوة على اعتماد التكتل الدفاعي ،حيث وقّع أنور الهدف في الدقيقة 28 بعد أن استثمر خطأ في التغطية الدفاعية لفريق الكوكب في لحظة فقد خلالها المهدي زايا تركيزه لينطلق لامين دياكيطي وهو يقدم كرة لزميله أنور الذي قذف الكرة في مرمى الحارس باعيو،فيما رد فارس النخيل بعد ثلاث دقائق من ضربة ثابتة انبرى لها الظهير الأيسر خالد السقاط دون أن تقلق الحارس محمد أمسيف.
إلى ذلك،عرفت بداية الشوط الثاني إعادة النمط التكتيكي ذاته مع امتياز لأبناء المدرب وليد الركراكي الذين سعوا إلى تعزيز مكسب الفوز ومحاولة مضاعفة النتيجة كان من أبرز تجلياتها قذفة حمزة السمومي في الدقيقة 52 والذي تصدى لها بنجاح الحارس باعيو،فيما ظلت هجمات الكوكب خجولة ومسكونة بالقطائع والتوترات وهو المعطى الذي ضاعف من متاعب المراكشيين الذين استسلموا لضغط الفتحيين باستثناء الضربة الرأسية للسقاط في الدقيقة 58 والتي افتقدت للتركيز.
وإذا كان الخط الأمامي للكوكب قد عجز عن تفكيك دفاع الفتح بعد أن افتقد للدقة والتركيز وغياب متمم للعمليات غير أن أن دخول البديل البركة أنعش الخط الأمامي وكان كريما وهو يقود فريقه لتحقيق الفوز بعدما لازم دكة البدلاء منذ دورات،فضلا على أنه قدم شهادة ميلاد جديدة بعدما عجز موديبو سيديبي عن فك شفرة الدفاع الفتحي .
عموما،إذا كان الفتح الرباطي قد أضاع على نفسه تحقيق ثلاث نقاط من خارج قواعده في اللحظات الأخيرة من المباراة بسبب تراخي دفاعه بالرغم من التدبير الصارم لمحطات المباراة انصهر خلالها التقني والتكتيكي والبدني بشكل نسقي تركيبي، فإن فوز فريق الكوكب خلال هذه المباراة وضع حدا لمرحلة الشك التي أحاطت بسياق فارس النخيل بعد أن نجح في قلب الطاولة على فريق الفتح محوّلا هزيمته إلى فوز ثمين.