تلقى أولمبيك خريبكة هزيمة قاسية، وبحصة ثقيلة، أمام الوداد البيضاوي بخمسة أهداف مقابل لا شيء، برسم الجولة التاسعة من البطولة الوطنية الاحترافية.
وبالعودة إلى المباراة، فقد كانت سبعة دقائق كافية لافتتاح مهرجان الأهداف الخاص بالوداد البيضاوي من طرف المهاجم يوسف محمد أولاد من ضربة جزاء، قبل أن يضاغف اللاعب نفسه الحصة في الدقيقة 24 بارتقاء جيد ختمه بضربة رأسية، مما أدى إلى انهيار شبه تام لأولمبيك خريبكة، الذي فقد لاعبوه البوصلة بارتكاب أخطاء بالجملة على مستوى التنشيط الدفاعي والاستسلام في النزالات الثنائية. وبالمقابل واصل الوداديون الضغط على مرمى مروان فخر، الذي تلقت شباكه هدفا ثالثا في الدقيقة الأخيرة من الجولة الأولى.
ولم تختلف الجولة الثانية عن سابقتها، إذ بادر أصدقاء النقاش إلى الضغط المتواصل على المرمى الخريبكي، مما أثمر هدفا رابعا بواسطة أمين تيغزاوي في الدقيقة 54 من ضربة جزاء ثانية، لتتعقد مأمورية لوصيكا الذي عجز لاعبوه على مجاراة إيقاع لاعبي الوداد، الذين كانوا أكثر تركيزا، مع انتشار جيد ساعدهم على إضافة هدف خامس بواسطة عبد اللطيف نوصير، ليعلن الحكم عبد الرحيم اليعقوبي على نهاية المباراة بفوز مستحق للوداد البيضاوي بخماسية نظيفة، رفعت رصيده إلى تسعة نقط، مع ثلاث مباريات مؤجلة، في حين تجمد رصيد لوصيكا عند تسع نقط جمعها من تسع مباريات.
وعن انتصار فريقه، قال الحسين عموتة، مدرب الفريق الأحمر، إنه كان ينتظر مباراة أكثر صعوبة، لأنه يعرف جيد قيمة أولمبيك خريبكة، بالرغم من مروره أحيانا من ظروف صعبة. وأضاف بأن الأهم بالنسبة إليه هو الظفر بثلاث نقط تحسن وضعيته في سبورة الترتيب، كما اثنى على المردود التقني للاعبي الوداد، وقال إنهم كانوا أكثر حضورا فوق رقعة الميدان، وساعدهم التركيز الجيد على استغلال الأخطاء الدفاعية لأولمبيك خريبكة.
أما سيموندي فقد أرجع هزيمة فريقه للغيابات الكثيرة، وخاصة الثلاثي المعار من الوداد البيضاوي أيمن الحسوني وفيصل الحدادي وزهير المترجي، بالإضافة إلى نجيب المعتني والمدافع السينغالي مام، مما أثر بشكل كبير على أداء فريقه، الذي لم يكن موفقا سواء على مستوى اللعب الجماعي، أو المردود الفردي للاعبين، الذين سرعان ما استسلموا أمام لاعبي الوداد، الذين فرضوا أسلوب لعبهم.