دعا المشاركون في ندوة نظمت بمراكش حول موضوع «التحكيم وتدبير المخاطر والأزمات»، الى نشر وإشاعة ثقافة الوسائل البديلة لتسوية المنازعات من خلال مقاربة تشاركية لدى كل المتدخلين في مجال هذه الوسائل من قضاة ومحامين وأساتذة جامعيين وفاعلين اقتصاديين.
وشدد المتدخلون في هذا اللقاء، الذي نظمته كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش يومي 24 و25 نونبر الجاري بشراكة على الخصوص مع مؤسسة «هانس سايدل الألمانية»، على ضرورة التحسيس بأهمية التحكيم باعتباره وسيلة لترشيد النفقات والوقت وتقليص المسافات بين الأطراف المتنازعة، والعمل على توسيع دائرة استخدام التحكيم، بما يساهم في حل النزاعات وتدبير الخلافات والأزمات مع الحفاظ على روابط العلاقة.
وأشاروا الى تعزيز دور التحكيم في الواقع العملي وجعله إجراء قبليا قبل اللجوء إلى القضاء في منازعات العقود الإدارية، وتبني الوسائل الالكترونية في فض المنازعات بما هو معمول به في إطار المنظمات الدولية .
وأبرزوا أهمية التعامل مع قضية التحكيم في فض المنازعات باعتبارها الوسيلة الأكثر تحقيقا للأمن القضائي إلى جانب قضاء الدولة وتوسيع دائرة استخداماته، فضلا عن إصدار مدونة للتحكيم تتضمن بابا خاصا بالتحكيم في منازعات العقود الإدارية مع تقنين دور وصلاحيات المحكم .
وألحوا على تأهيل المنظومة القضائية بما يتماشى والتوجه العالمي القائم اليوم على إلغاء البعد الجغرافي أو السياسي الذي فرضته التجارة الإلكترونية باعتبارها تجاوزت منطق التوطين أو التركيز، داعين إعادة صياغة النصوص القانونية المتعلقة بالتحكيم الدولي بالمغرب لتتوافق مع التزاماته الدولية.
وخلصوا الى التأكيد على الدور المحوري الذي تلعبه المؤسسة الملكية على مستوى التحكيم بين الفرقاء السياسيين وتدبير مختلف المشاكل الدستورية والسياسية المطروحة .
وتناول المشاركون في هذه الندوة، التي عرفت مشاركة أساتذة وباحثين من المغرب وخارجه، عدة محاور همت بالخصوص «التحكيم كوسيلة بديلة لتدبير النزاعات، المفاهيم والآليات» و»دور التحكيم الدولي في حل المنازعات الدولية» و»التحكيم كآلية لتسوية المنازعات في التجارة الالكترونية» و»التحكيم في قضايا السلم والأمن الاجتماعي ومحاربة الإرهاب» و»التحكيم الملكي في النظام الدستوري والسياسي المغربي» و» الحلول السلمية للمنازعات الدولية القضائية، التحكيم الدولي كنموذج» و» أهمية التحكيم في جلب الاستثمارات المباشرة الأجنبية وتأمينها ضد المخاطر « .
دعا إليها المشاركون في ندوة نظمت بمراكش : إشاعة ثقافة الوسائل البديلة لتسوية المنازعات من خلال مقاربة تشاركية
بتاريخ : 29/11/2017