دعت جمعيات المجتمع المدني بمدينة القنيطرة عامل المدينة إلى التدخل لإنقاذ النادي القنيطري، عبر إحداث لجنة لافتحاص ماليته عن المواسم الثلاثة الأخيرة (2014 – 2015 و 2015 – 2016 و 2016 – 2017)، وكذا تمكينها من التقرير المالي لموسم 2012 – 2013، والذي لم يخرج إلى حيز الوجود.
واعتبرت هذه الجمعيات في رسالة موجهة إلى العامل، أن الفريق بات مهددا بالانحدار إلى دوري الهواة، مشددة على ضرورة التدقيق في مداخيل ومصاريف الفريق السنوية، وفي مقدمتها منحة الجامعة المقدرة بستة ملايين درهم وخمسة ملايين من المجلس البلدي و 2.23 مليون درهم من مجلس الجهة و200 ألف درهم من المجلس الإقليمي و1.5 مداخيل الملعب ومليون درهم من المستشهرين و120 مليون سنتيم من الجامعة، مخصصة لتكوين الفئات الصغرى، مما يجعل المداخيل في حدود 17.11 مليون درهم، قبل أن تتساءل في الرسالة ذاتها عن مدى حقيقة الديون التي أعلنها المكتب والمقدرة بثمانية ملايين درهم، علما بأنها بلغت في تقرير 2015 – 2016 مليوني درهم.
وأشارت الرسالة، التي توصلنا بنسخة منها، إلى أن خزينة النادي انتعشت بمبلغ 51.33 مليون درهم، دون احتساب مداخيل انتقالات اللاعبين.
ودعت الجمعيات أيضا العامل إلى التقصي والتدقيق في عقود اللاعبين والأطقم التقنية عن المواسم الثلاثة الأخيرة، مع ضرورة كشف مصير 300 ألف درهم كانت مخصصة لاقتناء حافلة للفئات الصغرى من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وأكدت الرسالة على أن التقارير المالية التي تقدم في الجموع العامة تكون مخالفة بشكل تام لتلك المقدمة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، علما بأن التقرير المالي تتم المصادقة عليه في الجمع العام.
وألمحت الرسالة إلى وجود أعضاء من داخل المكتب المسير يتوصلون بتعويضات شهرية ضخمة، دون أن تجد لها أثر في الحسابات البنكية، الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام، يضاف إليها مبلغ 500 ألف درهم سدد لأحد الرؤساء السابقين، بضغط من بعض منتخبي المدينة، دون أن يدرج في التقرير المالي لموسم 2015 – 2016، تضاف إليها مداخيل التذاكر التي لم تضخ في الحساب البنكي للنادي، مشيرة إلى أن 120 مليون سنتيم، المخصصة لتكوين الفئات الصغرى، لم تدرج في التقرير المالي لموسم 2014 – 2015، علما بأنها كانت في الحساب البنكي للفريق حتى شهر أبريل من سنة 20105، وكان من المفروض أن يصادق عليه الجمع العام.
وختمت الرسالة بالتأكيد على أن الفريق بات يسير حاليا من طرف ثلاثة أفراد، الأمر الذي يطرح التساؤل حول الأسباب التي جعلت الباقي يتراجعون إلى الوراء.
يذكر أن النادي القنيطري يحتل حاليا الرتبة 14 في ترتيب اندية الدرجة الثانية بتسع نقط، جمعها من انتصارين وثلاث تعادلات وست هزائم، كما انتدب في الميركاتو الشتوي حوالي 18 لاعبا، الكثير منهم عجز عن فرض نفسه وتقديم الإضافة للفريق.
طالبت العامل بتشكيل لجنة للتدقيق في ماليته .. جمعيات المجمتع المدني بالقنيطرة تنتفض ضد أوضاع الكاك
الكاتب : إبراهيم العماري
بتاريخ : 07/12/2017