الروح والبوح والكتابة المتألمة في زجل عبد العزيز غالي

ينظم مختبر السرديات بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك بالدار البيضاء، لقاءً مفتوحا يتناول التجربة الزجلية للزجال عبد العزيز غالي، وذلك من خلال ديوانيه الزجليين؛ «لخبار في راسك»، 2014 و»على رقبتي ..حتى الحرف هو مولاها»، 2017، وذلك يوم الجمعة 15 دجنبر 2017، بقاعة الندوات عبد الواحد خيري، ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال.
وتنضح تجربة عبد العزيز غالي الزجلية بالألم وألوانه، فمنبع قصائده الزجلية الذات المتألمة المثخنة بجراحات الماضي الذي يستحضر عبره ذوات رفاقه الذين غيبهم ثمن الكلمة الغالي (المهدي/ سعيدة…)، والحاضر البئيس، حاضر اللسان المغلوب والمُدَجَّن، ورفاق الأمس المصفقين اليوم، والأحلام المتبددة أمام جبروت المخزن، … أما المستقبل فيلوح بعيدا مجرد استفهامات عن حرية الكلمة حرية الإنسان ومصيره.
تصوغ الذات المتألمة المعذَّبة والمحترِقَة ماديا ومعنويا ألمها في نطق شعري زجلي، وتطمح أن يلهب الألم وجدان المتلقي الذي يعتبره الزجال دائما طرفا مشاركا في بناء دلالة قصائده. ويدعونا الزجال للتأمل في ثمن الحرف والكلمة الصادقة التي تقود صاحبها للسجن أو الموت. وتبعا لذلك يراهن الزجال على الكتابة/ الحرف فيستعين بالتقطيع الحروفي لبسط رؤياه، فيناجي الحرف ويتودد إليه ويناديه. كل ذلك وفق تصور باذخ بحمولاته الإشراقية، تغذو معه الكتابة انتصارا للإرادة، ومحاولة للانبعاث من جديد عبر اعتصار الحرف وخلق أبجدية جديدة تختار التلميح دون التصريح.
يشارك في هذا اللقاء، الذي سيسير أشغاله محمد محي الدين، كل من عبد اللطيف خربوش ومحمد الدهبي، وحميد لغشاوي، وبحضور الزجال عبد العزيز غالي وعدد من الادباء والزجالين .


بتاريخ : 12/12/2017