تبنى المكتب المديري لنادي الرجاء الرياضي، المتعدد الأنشطة والفروع الرياضية، مبادرة المنخرطين بعقد جمع عام استثنائي يوم غد الخميس، لانتخاب رئيس جديد خلفا لسعيد حسبان، الذي كان قد أعلن سابقا عن عقد جمع عام استثنائي يوم الثامن من شهر يناير المقبل.
وجاء قرار المكتب المديري لنادي الرجاء، عقب اجتماعه مساء أول أمس الاثنين، قرر خلاله مساندة خطوة منخرطي النادي، حيث أن الدعوة لهذا الجمع العام ستتم تحت يافطة المكتب المديري، طبقا لمقتضيات النظام الأساسي النموذجي، الصادر بتاريخ 6 أبريل 2016، والمنشور بالجريدة الرسمية يوم 19 ماي 2016، والذي جاء مكملا لقانون التربية البدنية 30.09، ولاسيما المادة الثامنة منه، المتعلقة بالجمعيات المتعددة الأنشطة الرياضية.
وكان المكتب المديري، قد عبر، في بلاغ له قبل يومين، عن قلقه من تفاقم الأوضاع داخل الفريق، وأبدى انشغاله بالوضعية الإدارية والمالية المتأزمة لفرع كرة القدم، «والتي خلقت أجواء مشحونة ومضطربة داخل أسرة نادي الرجاء الرياضي، المتجسدة بصفة خاصة في الأزمة المالية الخانقة التي يعيشها الفريق وإضرابات اللاعبين واحتجاجات الجماهير، وكذلك المنخرطين ومطالبتهم بتنحية رئيس الفرع ومكتبه المسير، محملينهم مسؤولية سوء التسييرالإداري والمالي واستمرار تردي الاوضاع داخل فرع كرة القدم». وجاء تدخل المكتب المديري، حسب ما ورد في البلاغ ذاته، بعد اجتماع طارئ يوم 16 دجنبر الجاري بين المكتب المديري ونخبة من ممثلي المنخرطين، تم خلاله توجيه «رسالة خطية الى رئيس المكتب المديري يطالبون فيها بتدخل المكتب المديري لنادي الرجاء الرياضي لوضع حد لهذه الأزمة في أقرب وقت ممكن أمام خطورة الأوضاع بفرع كرة القدم».
وأكد مصدر من داخل اللجنة التحضيرية للجمع العام أن تدخل المكتب المديري جاء في ظل تماطل الرئيس الحالي، وعدم استجابته لمطلب المنخرطين، فضلا عن قراراته الجائرة، والتي توجها بالتشطيب على عدد كبير من المنخرطين المعارضين، وهذا كله ينم عن رغبته في الذهاب إلى جمع يوم 8 يناير بالمنخرطين الذين يدعمونه فقط.
وأضاف مصدرنا أن القانون الجديد للتربية البدنية يعطي للمكاتب المديرية صلاحية تزكية رؤساء الفروع، وبناء على هذا الحق، سيكون للمكتب المديري للفريق الأخضر اجتماع مع المنخرطين عقب الجمع العام الاستئنائي ليوم غد، يتمحور أساسا حول التأشير على الرئيس الجديد لفرع كرة القدم. وشدد مصدرنا على أن المكتب المديري لنادي الرجاء تبنى الجمع العام الاستثنائي، حيث تدخل بشكل شخصي وقام بمراسلة إحدى المؤسسات الفندقية، ويختار الاصطفاف إلى جانب تيار المعارضة، بعد الضغوطات التي مارسها الرئيس حسبان على مناوئيه، حيث أفشل العديد من اجتماعاتهم، قبل أن يجدوا أنفسهم مجبرين على اقتحام مركب الوازيس، وهو ما خلف تداعيات كبيرة.
يذكر أن الرئيس حسبان بدأ بتصفية حساباته حتى مع اللاعبين، بعدما ضغط على المدرب غاريدو لإبعاد العميد الراقي وبنحليب، بسبب تزعمهما للإضراب الأخير.
المكتب المديري لنادي الرجاء يصطف إلى جانب المعارضة من أجل تنحية حسبان
الكاتب : إبراهيم العماري
بتاريخ : 20/12/2017