قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس إن الاحتلال اعتدى على المسجد الأقصى ودنسه خلال دجنبر المنصرم أكثر من 30 مرة، ومنع رفع الأذان بالمسجد الإبراهيمي 53 وقتا.
وأوضح ادعيس، في بيان اليوم الثلاثاء، أن الاحتلال اعتقل أربعة من حراس الأقصى واستدعى رئيسة شعبة الحارسات ومرابطة للتحقيق، وقمعت قوات الاحتلال وقفات ومسيرات في منطقة باب العامود (أحد أشهر أبواب القدس القديمة) احتجاجا على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال، وواصل انتهاكه وتدنيسه واقتحامه للمسجد الأقصى، كاشفا أن مجمل الانتهاكات بلغت 96 اعتداء وانتهاكا.
وقال إن ما تسمى “سلطة الآثار” و”سلطة الطبيعة” التابعتين لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، اقتحمت برفقة قوة عسكرية وشرطية، مقبرة باب الرحمة الملاصقة لجدار المسجد الأقصى المبارك الشرقي لثلاث مرات ، وشرعت هذه الطواقم بقص أشجار قديمة في المقبرة، والعبث في العديد من المقابر.
وأشار إلى أن الاحتلال، وبعد قرار ترامب، الجائر بدأ سلسلة خطوات على الارض منها مصادقتة على مئات الوحدات الاستيطانية، مع المصادقة على إطلاق إسم الرئيس ترامب على مشروع استيطاني بالقدس المحتلة.
وأضاف أن سلطات الاحتلال وضعت علم الاحتلال على سطح الحرم الابراهيمي، إضافة إلى شمعدان في خطوة هي الأولى والتي تمثل انتهاكا صارخا وتعديا يتطلب من المجتمع الدولي لجم الاحتلال وكف يده عن المسجد، إضافة إلى حصاره الدائم وعمليات التهويد المستمرة، ونصب الاحتلال خيمة كبيرة في ساحاته الخارجية.
وتحدث عما تقوم به سلطات الاحتلال من حفريات حول الأقصى وبناء الكنس، والحدائق العامة ومشاريع في ساحة البراق، وتغيير في المعالم الدينية والحضارية الاسلامية، واحاطتها بالحواجز، ومنع المصلين وطلاب العلم من الوصول للمسجد الاقصى يتطلب وقفة جادة وسريعة.
وأضاف أن المؤسسة الإسرائيلية تسعى إلى تحقيق حلمها طامعة ببناء هيكل تسميه الهيكل الثالث المزعوم، على حساب المسجد الأقصى المبارك، وقلب تراث وحضارة المدينة، ونورها الإسلامي، ويتضح ذلك من سلسلة خطواتها التهويدية.
25 لف مستوطن، اقتحموا الأقصى
و قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس المحتلة ، إن أكثر من 25 ألف مستوطن، اقتحموا المسجد الأقصى، خلال العام 2017، مؤكدة أن الرقم يشير إلى وجود ارتفاع “قياسي”، في أعداد المقتحمين، مقارنة بالأعوام الماضية.
وقال الشيخ عزام الخطيب، مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى، إن “اقتحامات المتطرفين اليهود للمسجد خلال العام 2017 سجلت أعلى نسبة مقتحمين، حيث بلغ مجموعهم ما يقارب 25630 متطرف، في استباحة واضحة لقدسية المسجد”.
وأضاف في تصريح كتابي نشرته وسائل إعلام إن “أعداد المقتحمين في ازدياد، في ظل الفتاوى الصادرة عن الحاخامات اليهود التي تحرض على اقتحام المسجد الأقصى، وفي ظل دعم حكومي إسرائيلي لهؤلاء المقتحمين”.
وحذر الخطيب من “ما تقوم به حكومة إسرائيل من إجراءات هادفة إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم منذ عام 1967 في المسجد الأقصى، كمسجد خالص للمسلمين “.
وتسمح الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين، باقتحام المسجد من شطر باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد، منذ العام 2003.
وكانت السلطة الفلسطينية والحكومة الأردنية قد طالبتا مرارا الحكومة الإسرائيلية بوقف هذه الاقتحامات، وهو ما ترفضه إسرائيل.
وكان أكثر من 15 ألف مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى في العام 2016، ما يشير إلى الارتفاع الملحوظ في أعداد المقتحمين خلال العام 2017.