في مراسلة لها توصلت بها الجريدة،اشتكت ساكنة حي الزيتون بتيكيون بأكادير، من تواجد الأتربة في كل مكان والتي استمرت لأزيد من 20 ،مما جعل هذا الحي التابع لمدينة أكادير أشبه بمنطقة قروية .
وعبرت الساكنة أيضا عن معاناتها الطويلة مع هذه الوضعية « التي أرقت في كثيرمن الأحيان عيشها نظرا لإنبعاث الغبار في كل ساعة وحين، في الوقت الذي يعتبر هذا الحي من أقدم الأحياء بالمدينة خاصة أن عملية الإعمار به بدأت منذ بداية التسعينات من القرن الماضي».
و كانت الشركة المكلفة بالمشروع آنذاك،والتي تحولت فيما بعد إلى شركة العمران،قد وعدت بتبليط الأزقة وتزفيت الشوارع بعد أن تصل نسبة إعمار الحي إلى 70 في المائة،ولما تجاوز البناء تلك النسبة التي اشترطتها تلك الشركة بقي الحي إلى يومنا هذا بدون تبليط وتزفيت.
لكن لما تأسست جمعيات تمثل السكان،واتصلت بالشركة المعنية بعد ضغط من المجلس البلدي السابق، انطلقت عملية التبليط وتزفيت حي الزيتون إلا أن الميزانية التي خصصتها الشركة آنذاك لم تكن كافية سوى لتغطية الأشغال بالمجمعين»أ»و»ب»وجزء صغير من المجمع» د».
ووعدت الشركة السكان باستكمال تبليط الجزء الباقي،ومنذ ذاك الحين بقي السكان لأزيد من ثلاث سنوات ينتظرون استكمال المشروع وخاصة بالمجمع»د»الذي لم يشمله بعد التبليط والتزفيت،علما بأن هذا الأخير يتواجد بمركز الحي.
وما زاد من غضب الساكنة، حسب الشكاية ، هوتوقف الأشغال وغياب أي تواصل مع المجلس البلدي الحالي لمدينة أكادير،لحث ، مرة أخرى، الشركة المعنية على استكمال عملية التبليط،خاصة أنها توصلت بأخبارتفيد بأن الميزانية التي خصصت للمشروع بكامله قد استنفدت .
وأضافت الساكنة في مراسلتها أنها حاولت لمرات عديدة الاتصال بالمسؤولين بالمجلس البلدي للحصول على معلومات يقينية حول الموضوع،إلا أنها لم تتوصل بعد بأي رد رسمي.
وتساءل السكان عن خلفية عدم استكمال المشروع وتبليط المجمع السكني»د»الذي كان دائما يتم القفز عليه أثناء عمليات التبليط التي شملت الأجزاء المذكورة أعلاه. لذلك وأمام هذه الوضعية تؤكد ساكنة الحي أنها ستلجأ إلى كل الوسائل القانونية والنضالية للحصول على حقها،وتدعو الجهات الوصية على القطاع إلى محاسبة المسؤولين عن إقصاء هذا المجمع السكني من عمليات التبليط والتزفيت.