أمطار غزيرة تفضح هشاشة البنية التحتية بفاس

أدت تساقطات مطرية غزيرة على مدينة فاس، ظهر يوم الإثنين08 يناير الجاري، إلى وقوع خسائر مادية عدة، وتسببت في عزل العديد من الأحياء عن بعضها، وإغلاق بعض المنافذ المؤدية من وإلى وسط المدينة، واجتياح المياه بشكل مفاجئ لعدد من المرافق العمومية والخاصة، ما عطل العمل بها.
وتسربت الأمطار، ومعها الأوحال والأزبال المتراكمة على جنبات الأزقة والشوارع، إلى داخل المنازل، وبعض المؤسسات التعليمية، والمحلات التجارية، في أحياء مقاطعة زواغة الهشة بسبب المشاكل في تدبير هذا القطاع بهذه الأحياء.
وأربك هذا الوضع الحياة العادية بالأحياء المتضررة، ما أجج استياء وتذمر السكان، الذين عبروا عن غضبهم تجاه ما أسموه «الغش في إحداث قنوات الصرف الصحي وعدم قيام مجلس جماعة فاس بعملية استباقية لتفادي وقوع الخسائر المادية بشكل متكرر كلما تساقطت الأمطار».
وشملت «الفيضانات» معظم الشوارع الرئيسية لمقاطعة زواغة (الطرق المؤدية لزواغة وتجزئة لينا، وطريق عين السمن، وبنسودة، والضحى والمرجة)، إذ غمرت المياه قنطرة بنسودة، وتوقفت عبرها حركة المرور، طيلة مساء يوم الإثنين.
وأدى تعثر حركة السير في محاور مدينة فاس، جراء هذه التساقطات المطرية اإلى شل الحركة التجارية بالأحياء المتضررة لساعات كثيرة، وتعثرت بعض الخدمات اليومية المعتادة.
من جانب أخر عبر العديد من النشطاء الحقوقيين والجمعويين عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن سخطهم وعدم رضاهم عن الوضع «الهش الذي تعيشه مقاطعة جماعة فاس على مستوى البنية التحية للمدينة مؤكدين أن «المشكل الذي تعيشه مدينة فاس، بسبب التساقطات المطرية، يعود إلى عدم تنقية قنوات صرف المياه من طرف الشركة المفوض لها تدبير هذا القطاع، وعدم أداء المجالس لدورها في مجال إنجاز الأشغال».


الكاتب : أنس المرس

  

بتاريخ : 10/01/2018