حقق المنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين الأهم في المباراة الافتتاحية التي جمعته بالمنتخب الموريتاني أول أمس السبت، بمركب محمدالخامس بالدارالبيضاء، ضمن برسم الجولة الأولى من المجموعة الأولى بفوزه البين بأربعة أهداف دون مقابل وحصد ثلاث نقط ثمينة ترفع معنويات اللاعبين في المباريات القادمة بهذه المجموعة .
ودخل المنتخب الوطني المغربي اللقاء بقوة، حيث عرف الشوط الأول حملات هجومية كثيرة سقط خلالها اللاعبون في فخ التسرع، وكانت كل المحاولات الهجومية تفشل في بلوغ المرمى وتسجيل هدف السبق الذي يحرر اللاعبين من الضغط، الذي كان واضحا أنه مخيم عليهم وعلى الطاقم التقني. ولم يفلح الفريق الوطني في فك لغز دفاع الفريق الموريتاني الذي تميز حارسه سليمان في صد كل الكرات التي وصلت له.
لاعبو المنتخب الوطني عملوا على تكثيف الهجمات لكن بتسرع ملحوظ في تنفيذها خلال هدا الشوط الأول.
وفشل المهاجمون في تسجيل الأهداف خاصة إسماعيل الحداد و أيوب الكعبي الذين كانا وراء كل العمليات الهجومية، مع تسجيل ضعف مردود الحافظي الذي كان تائها داخل رقعة الملعب، ولم يقدم ما كان منتظرا منه، ربما لكونه لم يعتد على المركز الجديد الذي أسنده له السلامي داخل التشكيلة الوطنية .
الشوط الثاني، استهله لاعبو المنتخب الوطني بنفس الطريقة مع تغيير في خطة اللعب، التي عرفت مساندة من طرف لاعبي الوسط الذي تحركوا لدعم خط الهجوم، حيث كان اللاعب السعيدي نشيطا إذ تكللت الهجمات خلال هذا الشوط بتسجيل هدف السبق في الدقيقة 65 من طرف أيوب الكعبي، لاعب فريق نهضة بركان، والمتوج بلقب أحسن هداف عندما كان يمارس بالقسم الثاني رفقة فريق الراك، وساهم بشكل كبير في صعوده إلى قسم الصفوة.
هدف الكعبي زاد في حماس لاعبي المنتخب المحلي وفك الضغط عن مهاجمي المنتخب، الذين أصبحوا أكثر جرأة خاصة اللاعب الحداد الذي جرب حظه أكثر من مرة في توجيه تسديدات تصدى لها حارس موريتانيا، لكن الإصرار مكن الحداد من مضاعفة الغلة خلال الدقيقة 71 بتسجيل الهدف الثاني مما فتح شهية اللاعبين إلى تسجيل أهداف أخرى، حيث كانت الدقيقة 80 على موعد مع الكعبي في تحقيق الازدواجية بتسجيل الهدف الثالث في المباراة، ليقدم السلامي على تغييره وإشراك بنشرقي الذي سجل الهدف الرابع في الوقت بدل الضائع، ليخرج المنتخب فائزا برباعية، وثلاث نقط تجعله على رأس المجموعة وترفع المعنويات خلال المباريات القادمة .