عودة كي وضرب خادمات البيوت إلى الواجهة بأكادير

عادت قضية كي خادمات البيوت بالنار وضربهن وتعذيبهن على أيدي مشغلاتهن من أجل القيام بأعمال منزلية شاقة إلى الواجهة مرة أخرى، مما يستوجب طرح القضية على أعلى مستوى من أجل إخراج قانون يجرم ضرب وتعذيب الخادمات والتحرش بهن وحرمانهن من أجورهن.
فالأكيد أن ما تناقلته العديد من المواقع الالكترونية من صور لخادمة تدعى لطيفة تنحدر من زاكورة، تعرضت لشتى أنواع التعذيب على يد مشغلتها في أكَادير ، قد شكل موضوعا ساخنا يحتاج لمعالجة مغايرة ،مع تشديد الزجر تجاه كل من ثبت في حقه التورط في مثل هذه الأفعال التي يجرمها القانون.
و قد انتشرخبرالفتاة/خادمة البيوت،بعدما دخلت إحدى الجمعيات النسائية على الخط،على إثر تلقيها اتصالا من طرف أحد الأطباء بخصوص حالة لطيفة،التي استقبلتها إحدى المصحات الخاصة بالبيضاء يوم السبت المنصرم.
وحسب ما أوردته تلك الجمعية فإن الخادمة، وكما جاء على لسان الطبيب، تتهم مشغلتها بضربها وتعذيبها وكيها بالنار لكي تقوم بالأعمال المنزلية الشاقة والتي تفوق طاقتها الجسدية.
هذه القضية الجديدة تعيدنا إلى أكثر من خمس سنوات خلت، حيث ذكرتنا بقضية خادمة أكَادير المتوفاة نتيجة ما تعرضت له من تعذيب وكي بالنارعلى يد مشغلتها الموظفة آنذاك بأكاديمية جهة سوس ماسة والمدانة بمدة حبسية نافذة وطويلة من قبل غرفة الجنايات بأكَادير تقضيها حاليا بسجن أيت ملول بعدما استأثرت القضية بنظرالرأي العام.
أما بخصوص قضية الخادمة لطيفة التي ترقد حاليا بإحدى مصحات الدار البيضاء للعلاج من آثار الكي والضرب والتعذيب، فالأمريتطلب مرة أخرى وبكل جدية وحزم،فتح تحقيق من طرف النيابة العامة لدى محكمة الإستئناف بأكادير،لمعرفة على الأقل ملابسات هذه القضية التي تفاعل معها رواد الفضاء الأزرق بعد توصلهم بصور تشير إلى آثار التعذيب والكي بالنار.


الكاتب : عبداللطيف الكامل

  

بتاريخ : 18/01/2018