اسدلت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة، مؤخرا ، الستار في ملف كان يتابع فيه تاجر مخدرات ينحدر من جماعة العونات، من طرف الوكيل العام للملك بتهم متعددة وهي : جناية الاغتصاب والاحتجاز والاتجار في المخدرات وإخفاء جثة رضيع والفساد ، و ذلك بإدانته بـ4 سنوات سجنا نافذا.
و معلوم ان إيقاف الجاني من طرف عناصر الدرك الملكي بسيدي بنور جاء بناء على معطيات توصلت بها مفادها بأن شخصين ينحدران من منطقة أربعاء العونات يروجان المخدرات بالاستعانة بدراجة نارية من نوع C90 يتنقلان بها في مختلف مناطق و دواوير العالم القروي الإقليم سيدي بنور، على اثر هذه المعطيات تحركت عناصر الدرك الملكي حيث تم رصد مكان تواجدهما لتتم بعدها مباغتتهما بدوار لقواولة التابع ترابيا لجماعة العطاطرة دائرة سيدي بنور، وتمكن احدهما من الفرار ، فيما تم توقيف الثاني الذي ابدى مقاومة شرسة باستعماله السلاح الابيض في مواجهة عناصر الدرك الملكي، غير ان مقاومته باءت بالفشل ليتم اقتياده مصفد اليدين الى مقر مركز الدرك الملكي بسيدي بنور حيث فتح محضر قانوني بتعليمات من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالجديدة ، تمكنت من خلاله من محاصرة الجاني بمجموعة من الاسئلة لينهار في الاخير و يعترف بالمنسوب اليه جملة و تفصيلا مصرحا انه يتاجر في المخدرات وأنه اعتاد رفقة شريكه بيعها بالعديد من الدواوير بالمنطقة مستعملين في تحركاتهما دراجة نارية ، وأنه يتواصل مع زبنائه بالهاتف، وأن قيمة الأرباح تصل إلى 2000 درهم في الأسبوع تتم قسمتها بينه و بين شريكه.
وبعد تعميق البحث مع الجاني، و تنقيطه تبين أنه من أصحاب السوابق ، وأنه مبحوث عنه من طرف مركز الدرك الملكي بأربعاء العونات من أجل الاتجار في المخدرات وكذا تهمة الاحتجاز والاغتصاب ودفن جثة وليد، إضافة إلى أنه سبق أن صدرت في حقه مذكرة بحث من طرف الشرطة القضائية بسيدي بنور من أجل السرقة.
وبعد إتمام التحقيق معه و استنفاد جميع المساطر القانونية، تم عرض المتهم على انظار الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالجديدة من قبل النيابة العامة وأحيل على غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة، قرر هذا الاخير و بناء على المعطيات الواردة بمحضر الضابطة القضائية متابعته بالمنسوب اليه ليحال الملف على غرفة الجنايات ، و بعد تداول الملف في عدة جلسات تمت إدانة المتهم بأربع سنوات سجنا نافذا .