بمشاركة 300 عارض وترقب استقبال 5 آلاف زائر طنجة تحتضن الدورة الرابعة  لمعرض المناولة لقطاع السيارات

عقدت الجمعية المغربية لصناعة وتجارة السيارات، ندوة صحافية بطنجة، زوال يوم الأربعاء 13 أبريل 2017، لبسط تفاصيل تنظيمها لحدثها السنوي في دورته الرابعة، ويتعلّق الأمر بمعرض المناولة لقطاع السيارات، الذي ستحتضنه على امتداد مساحة تقدّر بخمسة آلاف متر مربع، المنطقة الحرة لمدينة طنجة «تانجير أوطوموتيف سيتي»، بالقرب من مصنع «رونو»، ما بين 26 و 28 أبريل، والذي سيكون محوره هو «ترسيخ صناعة السيارات عبر تسريع النهوض بقطاع المناولة››.
ملتقى، بات يشكل حدثا مستقطبا لعموم المهتمين بهذا القطاع، وعلى رأسهم مسؤولو المشتريات من كبريات الشركات العالمية، باعتباره حدثا تواصليا بامتياز، يمنح فرصة للوقوف على المستجدات في هذا الباب، وتدارس فرص المناولة التي يوفرها، بين مجمّعي السيارات وصناع الأجزاء من الصنف الأول والثاني من جهة، ومناوليهم من جهة أخرى، سيّما وانه بحسب المنظمين، يعدّ أحد ثمرات أشغال الأنظمة البيئية لصناعة السيارات، والذي من المرتقب أن شارك فيه حوالي 300 عارض، وهو مايعكس طفرته الإيجابية وتطوره دورة تلو الأخرى، وهو الذي عرف مشاركة 150 عارضا في دورته الأولى، هذا في الوقت الذي من المرتقب أن يزوره ما بين 4 و 5 آلاف زائر.
الندوة الصحافية، أكد خلالها المنظمون كذلك، على أن اختيار تنظيم المعرض في دورته الرابعة هذه السنة بالمنطقة الحرة لمدينة طنجة «تانجير أوطوموتيف سيتي»، جاء نتيجة لما تعرفه هذه المنطقة الصناعية من تطور، إذ أصبحت قبلة  لاستقرار أزيد من 30 شركة عالمية تنشط في قـطاع  صناعة السيارات، ولكونها توجد على مقربة من مصنع «رونو»، وعلى بعد 30 دقيقة زمنيا، من المنطقة الحرة لمدينة طنجة، وساعاتان من المنطقة الحرة لمدينة القنيطرة، حتى يتسنى خلق فضاء للتفاعل بين 3 أقطاب مركزية لصنع السيارات وهي (TAC, TFZ, AFZ) .
هذا وتجدر الإشارة إلى أن قطاع صناعة السيارات قُدّرت حاجياته السنوية لأكثر من 600 مليون أورور لسنة 2016، ومن المرتقب أن تتجاوز المليار أورو في 2020، علما أنه وتبعا لإستراتيجية مخطط الإقلاع الصناعي 2014-2020، فإن تطوير نسيج  المناولة حول الأنظمة البيئية لصناعة السيارات يعدّ أحد رهانات ترسيخ  ازدهار صناعة السيارات بالمغرب، وعليه فإن خلق التعاون مع الفيدراليات الصناعية في مجال الطــيران والإلكترونيك والنسيج والمعادن، من شأنه تدعيم هذا التطور ومنح المزيد من الفرص أمام القطاع، وهو مايترجم خطوة المنظمين في أن تكون «جيماس»› وشركائها ضيوفا للشرف خلال تظاهرة هــذه السنة.
الدورة الرابعة لمعرض المناولة لقطاع السيارات، ليست بحدث وطني فحسب، بل هي لقاء بنفس دولي، يؤكد المنظمون، إذ سيعرف مشاركة العديد من الدول بفضل علاقات التعاون التي ما فتئت الجمعية توطدها عبر تمكين الغرف الصناعية والتجارية الدولية من الاستفادة من المشاركة في هذه الدورة كالغرفة الأمـريكية، والاسبانية والفرنسية والبلجيكية، وكذا المؤسسات الشريكة كالفدرالية الفرنسية لصناعة أجزاء السيارات ‹› فييف››، أخذا بعين الاعتبار أن تنظيم هذه التظاهرة يعود إلى الدعم الدائم لوزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، وكل الراعين لهذه الدورة كالوكالة الخاصة للبحر المتوسط، رونو، بوجو، المنطقة الحرة أطلنتيك، سان خوصي لبيز، الشركة الوطنية للنقل واللوجستيك،التجاري وفا بنك، البنك المغربي للتجارة الخارجية، البنك الشعبي، وشركة أورونج، وكذا الشركاء في جهة طنجة، تطوان ،الحسيمة، كالمركز الجهوي وغرفة الصناعة والتجارة، مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل وجمعية مستثمري المنطقة الحرة لمدينة طنجة.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 17/04/2017