لقي طفل، يبلغ من العمر 8 سنوات، الأسبوع الماضي، حتفه إثر سقوطه في قعر بئر مكشوفة ومفتوحة تقع بحي «دوار الغزواني أيت حجو»، بمدينة مريرت، إقليم خنيفرة.
ووفق المعطيات المحصل عليها، فقد عُثر على جثة الطفل (ز. عبدالرزاق) في البئر التي لم تكن مغطاة، وقد تجمعت فيها مياه الأمطار وأكوام الأزبال، وذلك بعد فترة ليست بالقصيرة من اختفاء الضحية عن الأنظار، والقيام بالبحث عنه في كل الاتجاهات من طرف أسرته وبعض السكان، إلى أن أخذ الحدس بأحد أقاربه نحو الشك في البئر الشبه مهجورة، ليجري البحث عنه باستعمال قضيب حديدي لتكون المفاجأة في العثور عليه وانتشال جثته الهامدة، وحينها استنفرت الوقاية المدنية والسلطة المحلية والأمن عناصرها التي تقاطرت، بعد فوات الأوان، بمسرح الحادث.
ولم تمر الفاجعة دون تناسل المطالب من أجل العمل على ضرورة تحديد المسؤوليات، سواء إزاء صاحب البئر أو منتخبي بلدية المدينة ومسؤولي السلطات المحلية وأعوانها وغيرهم من الذين يعلمون جيدا بمخاطر «الآبار غير المغطاة»، المنتشرة ببعض الأحياء الشعبية، ومنها الحي المذكور، ويعمدون إلى التعامل مع الأمر بالإهمال والتقاعس المكشوفين، غير مبالين لا بأرواح الأطفال والمواطنين، ولا بشكايات السكان وقوانين شروط السلامة العامة، سيما أن غالبية الأزقة مظلمة أو بأضواء خافتة وغير كافية لتوضيح وجود «أفخاخ الآبار» المهملة دون سور أو سياج، ولا هي عالية عن سطح الأرض، ولن توصف إلا ب «حفر الموت» أو مصائد الأرواح.
العثور على جثة طفل بقعر بئر مهجورة بمريرت يعيد مخاطر «حُفر الموت»للواجهة
الكاتب : أ. بيضي
بتاريخ : 29/01/2018