شهد أحداثا لا رياضية : ديربي الشرق بين الاتحاد الإسلامي الوجدي والمولودية ينتهي باقتسام النقط (3-3)

 

عرفت نهاية مباراة ديربي الشرق بين الاتحاد الإسلامي الوجدي والمولودية الوجدية برسم الدورة 16 للبطولة الاحترافية القسم الثاني أحداثا لا رياضية عقب نهايتها، حيث قام بعض مشجعي الفريقين بالتراشق بالحجارة فيما بينهما، بعيدا عن الملعب بمئات الأمتار بالقرب من سوق طنجة مما أدى إلى إصابة بعض الأشخاص بجروح طفيفة، تلقى أربعة منهم العلاجات الضرورية بمصلحة المستعجلات بمستشفى الفارابي ثم غادروها، كما خلف هذا التراشق خسائر مادية بخمس سيارات للخواص.
وخلافا لما وقع خارج الملعب عرفت المباراة التي جرت أطوارها بالملعب البلدي أجواء رياضية سواء داخل رقعة الملعب أو في المدرجات التي ملأتها ما يقارب 10 آلاف من جماهير الفريقين الذين استمتعوا بسيل من الأهداف اقتسمها الفريقين بالتساوي.
هذا وعرف اللقاء تشويقا وإثارة منذ بدايته حيث سجل فيق المولودية هدف السبق في الدقيقة الأولى من الجولة الأولى على يد حسن أزواد، قبل أن يعدل اللاعب نداي النتيجة في الدقيقة الثانية ليضيف مهاجم ليزمو «سيرج» الإصابة الثانية ثم الثالثة إثر ضربة جزاء. ليعود فريق المولودية في اللقاء ويقلص فارق الأهداف على يد قلب الدفاع خفيفي قبل أن يتمكن اللاعب يوسوفو من تسجيل هدف التعادل خلال الجولة الثانية.
وعقب نهاية المقابلة، قال مدرب المولودية عزيز كركاش الذي لم يكن راضيا على نتيجة اللقاء على الرغم من محاولته إخفاء ذلك « دخلنا المقابلة دون تركيز في الجولة الأولى رغم تسجيلنا هدفين، لكن في الجولة الثانية نظمنا صفوفنا وخلقنا فرصا كثيرة للتهديف سجلنا منها هدف التعادل، وكان بإمكاننا الفوز بحصة عريضة لكن الكرة لا تخضع لأي منطق. وأشاد كركاش بالظهور الجيد لفريق «ليزمو» قائلا «ما يمكن تسجيله هو عودة الاتحاد الإسلامي الوجدي في البطولة بعناصر قادرة على إعادة التوازن في البطولة، وإن انتزاعه نقطة واحدة في هذا اللقاء مهم للغاية» وتمنى له مسيرة موفقة في القادم من المباريات.
من جهته، عادل كوار مدرب الاتحاد الإسلامي الوجدي قال: «كما سبق لي وصرحت لجريدتكم أنه من الصعب أن تعطي أكثر مما أعطيناه به في هذه المباراة ولم تمض سوى 10 أيام على إشرافي تدريب الفريق، وما زاد الصعوبة – يضيف كوار – هي إجراء أول مباراة من مرحلة الإياب ضد فريق قوي يلعب من أجل الصعود إلى القسم الأول من البطولة الاحترافية. ومع ذلك دخلنا في المقابلة على الرغم من تلقي شباكنا هدف جد مبكر وسجلنا 3 أهداف.
وإجمالا يمكن القول أن التفوق البدني للمولودية كان له الأثر السلبي في اللقاء – يقول مدرب ليزمو – حيث نزلت عناصرها بكل ثقلها في الجولة الثانية، وسيطرت على مجرياتها فتمكنت من تسجيل هدف التعادل في وقت صعب للغاية، ومع ذلك كنا قريبين من تسجيل هدف الامتياز لولا العارضة التي نابت عن حارس المولودية. وعلى العموم – يوضح كوار – مرت المقابلة في أجواء رياضية، وعرفت فرجة داخل وخارج أرضية الملعب وهي مناسبة شكر فيها الجماهير التي حجت بقوة وأعطت حماسا للاعبين وختاما تمنى الصعود لفريق المولودية والبقاء ضمن القسم الثاني بالنسبة للاتحاد الإسلامي الوجدي.
ويعتبر هذا «ديربي» 12 من نوعه بين المولودية الوجدية والاتحاد الإسلامي الوجدي، كانت فيه الغلبة للمولودية ما عدا انتصار واحد لليزمو خلال الموسم الكروي 91-92 سنة الصعود للقسم الوطني الأول، وتعادلين هذا الموسم 0-0 و 3-3.
يشار أن الدورة 17 من البطولة الاحترافية القسم الثاني ستعرف لقاء كرويا بين عاصمة الشرق جدة والعاصمة العلمية فاس، حيث يستقبل المولودية فريق الوداد الفاسي فيما يحل ليزمو ضيفا على المغرب الفاسي.


الكاتب : وجدة: يوسف بلحوجي

  

بتاريخ : 31/01/2018