تعادل بطعم الهزيمة للكوكب المراكشي أمام الراسينغ البيضاوي

أرغم الكوكب المراكشي على التعادل السلبي بميدانه أمام الراسينغ البيضاوي برسم الدورة 16 من البطولة الإحترافية والتي احتضنها الملعب الكبير بمراكش، في أجواء باردة وأمام مدرجات شبه فارغة. فالكوكب المراكشي صاحب الأرض والجمهور والذي كان يمني النفس للخروج بنتيجة إيجابية أمام الراسينغ، إصطدم بدفاع منظم خلق متاعب كثيرة لفارس النخيل الذي لم يقو على اختراق دفاع الفريق البيضاوي، في غياب بناء عمليات منظمة ولاعبين بإمكانهم تقديم الإضافة المرجوة لهجوم الكوكب الذي كان متواضعا.

ودارت المباراة برهانات واحدة حيث فرضت المرتبة التي يحتلها كل فريق على حدة بالبحث عن نقاط الانتصار، فالمراكشيون الذين أنهوا الفصل الأول من بطولة الموسم الجاري في الصف العاشر برصيد 20 نقطة،كان الفوز نصب عينه في أول دورة من مرحلة الإياب فيما فريق «الراك» الذي غيّر جلده بنسبة كبيرة وانتدب ترسانة كبيرة من اللاعبين المجربين كعبد الكريم بنهنية ويوسف البصري وسفيان علودي وأحمد شاكو وجواد إيسن،حضر للمدينة الحمراء لرد الدين بعد أن مني بالهزيمة من طرف فارس البهجة في الدورة الأولى من البطولة. وعرفت تركيبة المحليين غياب عدد من ركائزه لاسيما المخضرمين جمال برارو والمهدي الزبيري،إلى جانب جمال إمغري وفهد الضيفي المصابان فيما لم يتم تأهيل الوافد الجديد منينغي دانجي الذي كان الانتداب الوحيد للكوكب خلال الميركاطو الشتوي،بيد أن الزوار ضغطوا في بداية المباراة في محاولة لبلوغ مرمى الحارس باعيو،ساعده في ذلك انتشاره الجيد داخل الميدان وسرعة لاعبيه الذين يعتمدون التمريرات القصيرة التي أتعبت المحليين. واكتست المباراة لباسا تكتيكيا حيث انعدمت فرص التهديف مما فرض على الكوكبيين التدرج في بناء العمليات الهجومية التي لم تكن فعالة بسبب بطء تنفيذها فيما اعتمد لاعبو النهضة البيضاوية على تسديد الكرات من خارج منطقة العمليات، في محاولة لتهديد مرمى الحارس باعيو في ظل التكتل الدفاع لفريق الكوكب الذي صعب.
وإذا كان الشوط الأول قد انتهى بتعادل أبيض وبدون إقناع،فإن الشوط الثاني لم يقدم في بدايته مستوى مقبولا حيث كان الإيقاع بطيئا إلى جانب تأثر لاعبي الفريقين بتوقف البطولة لأزيد من شهر،ذلك أن فرص التهديف انعدمت كما غابت جودة الأداء والفعالية وقلت البناءات الهجومية.
ولم يضف إقحام لاعبين خبروا منافسات البطولة في كلا الفريقين جديدا للمباراة لاسيما بدخول يوسف البصري ويونس بامولا من جهة فريق «الراك» والمهاجمين وسام البركة وياسين الذهبي داخل الفريق المراكشي حيث غاب التركيز التي فتح الباب للتمريرات الخاطئة لتظل الكرة تراوح وسط الملعب،لتنتهي المباراة بلا غالب ولا مغلوب،وهو تعادل أنصف فريقين لم يقدما ما يشفع لهما بتحقيق الفوز في انتظار الدورات القادمة التي ستكون في غاية الصعوبة للفريقين على حد سواء.


الكاتب : محمد فلال

  

بتاريخ : 13/02/2018