قال عبد الحق الخيام، رئيس المكتب المركزي للأبحاث القضائية، إن» كمية كبيرة من مخدر الكوكايين قد تم حجزها
بناء على معلومات دقيقة وفرتها لنا المصالح المركزية للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني مفادها أن هناك كمية مهمة من مخدر الكوكايين قادمة من أمريكا الجنوبية داخل حاويات للبضائع توجد بميناء الدار البيضاء».
وأضاف الخيام في تصريح لقناة ميدي 1 تيفي: «أن عناصر شبكة دولية يتزعمها شخص من دولة البرازيل حاولت إخراج هذه الكمية من المخدرات من ميناء الدار البيضاء و تمريرها عبر سيارات من أجل تصديرها إلى أوروبا».
من جهته قال الدكتور إدريس قصوري، الأستاذ الجامعي، «لقد تم حجز هذه الكمية المهمة من المخدرات من خلال معلومات وفرتها إدارة مراقبة التراب الوطني وتؤكد أنها معلومات دقيقة ومؤكدة، هذه العملية نوعية وناجحة، وقد سبقتها نفس العملية في الدقة بمدينة الداخلة، بالإضافة إلى العمليات الروتينية، أسبوعيا، بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، حيث يتم ضبط كمية من الكوكايين بصيغة «كابسولات» يحملها مواطنون أفارقة بشكل من الأشكال».
ويضيف قصوري، ضيف قناة ميدي 1 تيفي : «إن حجز هذه الكمية من المخدرات يعتبر تحولا من مطار إلى ميناء ومن أفراد إلى شبكة من ستة أفراد وشبكة دولية وإشراف ميداني للمعتقل البرازيلي، وكانت هناك خمس سيارات تساهم في هاته العملية للتغطية والمناورة وللسرعة، بالإضافة إلى أموال بالعملة الوطنية والأجنبية».
وختم قصوري قائلا إن « هذه العملية تم إفشالها بواسطة الأجهزة الأمنية، وهي جهود جبارة وعمليات ناجحة مستمرة شاملة من طنجة إلى الداخلة ، وتبين المهنية العالية في التنسيق بين المصالح والأجهزة الأمنية بالإضافة إلى التنسيق الحقوقي في إطار الحريات وتطبيق القانون بإشراف النيابة العامة». وتمكنت فرقة مكافحة الجريمة المنظمة، التابعة للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، بناء على معلومات أمنية دقيقة ومؤكدة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أول أمس، من حجز كمية مهمة من مخدر الكوكايين، تقارب زنتها 541 كيلوغراما معبأة داخل حاوية للبضائع بميناء الدار البيضاء كانت قادمة من أمريكا الجنوبية.
وأوضح المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في بلاغ، أن هذه العملية تندرج في إطار التعاون الدولي والجهود المتواصلة التي يبذلها المكتب، الرامية لمكافحة الشبكات الإجرامية التي تنشط في مجال النقل والتهريب الدولي للمخدرات القوية، مشيرا إلى أنه تم إرسال عينة من الكمية المحجوزة إلى مختبر الشرطة العلمية لتحديد درجة تركيز مخدر الكوكايين.
وأضاف البلاغ أن عناصر المكتب تمكنت من توقيف ستة مشتبه بهم من بينهم الرأس المدبر لهذه الشبكة الإجرامية، وهو من جنسية برازيلية، وحجز خمس سيارات مهيأة لنقل وتهريب مخدر الكوكايين، ومبالغ مالية كبيرة من العملة الوطنية والأجنبية.
وأظهرت الأبحاث الأولية، يضيف البلاغ، خطورة هذه الشبكة الإجرامية وامتداداتها العبر وطنية وارتباطاتها مع «كارتيلات» أمريكا اللاتينية، التي أضحت تستغل الموقع الاستراتيجي للمملكة كمنطقة للعبور في اتجاه الضفة الأوروبية. وأشار إلى أن التحريات مازالت جارية لفك خيوط الشبكة الإجرامية وإيقاف باقي المساهمين والمشاركين، وذلك تحت الإشراف المباشر للنيابة العامة المختصة.
نشير إلى أنه في بداية شهر أكتوبر من السنة الماضية تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، بتعاون وثيق مع مصالح المديرية العامة للأمن الوطني، وبناء على معلومات دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من توقيف 10 أشخاص لارتباطهم بشبكة إجرامية منظمة تنشط في مجال الاتجار الدولي في مخدر الكوكايين، وتم حجز كمية قياسية من مخدر الكوكايين الخام ناهزت طنين و588 كيلوغراما (2588 كيلوغراما)، تم ضبط جزء منها على متن سيارة مسجلة بالخارج، وجزء آخر بضيعة فلاحية على الطريق الساحلية بين تمارة والصخيرات، والجزء الأكبر بضيعة فلاحية بالقرب من واد الشراط بإقليم بوزنيقة، بالإضافة إلى كمية أخرى بإقليم الناظور. وقيمة المحجوز بلغ 2.75 مليار دولار، وهو رقم قياسي في تاريخ العمليات الأمنية بالمغرب.
كما أسفرت عمليات الحجز أيضا عن ضبط 105 كيلوغرامات من مخدر الحشيش بضواحي الناظور، ومبلغ مالي بالعملة الأوروبية ناهز 391.520 أورو و172.620 درهما، بالإضافة إلى ست سيارات يشتبه في استخدامها لنقل وتهريب المخدرات والمؤثرات العقلية.
وكشف المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن عدد المعتقلين، على خلفية عملية حجز كمية كبيرة من مخدر الكوكايين الخام، وصل إلى 15 شخصا من جنسيات مغربية وإسبانية وهولندية، من بينهم العقلان المدبران اللذان يوجدان حاليا بالسجن لتورطهما في قضية مماثلة سابقة.