تعادل فريق الرشاد البرنوصي أمام ضيفه شباب بنجرير السبت الماضي برسم الدورة 18 من بطولة المجموعة الثانية بملعب سيدي مومن وبدون جمهور، بثلاثة أهداف لمثلها في مباراة هيتشكوكية خصوصا في مجريات الشوط الثاني.
وقد تميزت الجولة الأولى باندفاع لعناصر الرشاد البرنوصي وبقيادة عماد سربوت حمزة مرزوق ويوسف الشنكيطي،ثلاثي شكل خطورة على دفاع الزوار الذين اعتمدوا في البداية على المرتدات الهجومية والتي كانت تشكل في مجملها الخطورة على الحارس سفيان بورحو الذي عانى في هذا النزال ،وتوالت المحاولات الهجومية للبرانصة بحثا عن الهدف، سيما وأنهم حصدوا هزيمتين متتاليتين منذ انطلاقة دورات الإياب التي تعتبر دورات الحسم والسد .
مع مرور الوقت، فاجأ شباب بنجرير أصحاب الأرض بهدف القناص جلال طاشطاش في حدود الدقيقة 20 إثر عملية هجومية منسقة ،وظل الخط الأمامي للرشاد يبحث عن التعادل بكل ما أوتي من قوة ولم يتمكن من خلال الدفاع المستميت والخطة الناجحة التي نهجها الإطار الوطني مدرب الفريق الضيف حسن الركراكي. ومع اقتراب نهاية الشوط الأول وتحديدا في الدقيقة 43 تمكن شباب بنجرير من إضافة هدف ثان بواسطة المهاجم أحمد السحمودي، هدف زاد من معاناة البرانصة الذين غابت عنهم بعض العناصر الأساسية لمدة ثلاثة مباريات بسبب الإصابة ليعلن بذلك الحكم محمد اسليمان من عصبة الشمال على نهاية الشوط الأول بتقدم شباب ابن اجرير بهدفين دون رد.
الجولة الثانية عرفت إيقاعا مغايرا حيث أعطيت التعليمات للاعبي الرشاد البرنوصي من طرف المدرب الكوميري الذي ظل متمسكا الى جانب اللاعبين بخيط الأمل بغية الخروج من هذا النزال الحارق بدون هزيمة ،وظل البحث عن التهديف من خلال الضغط الذي مارسه البرانصة على دفاع الفريق المنافس وهو ما تأتى لهم بواسطة المدافع الصديق بوقراب في الدقيقة 16 والذي قلص الفارق،وقد اقحم محمد الكوميري مدرب الرشاد المصطفى النعيم العائد من الإصابة مكان ياسين بوغاز ويوسف البراقي مكان يوسف الشنكيطي الذي أصيب بتوعك ويوسف قروش مكان أشرف رحو على أساس ضخ دم جديد على مستوى الخط الأمامي.
وقد كان لهذه التغييرات الوقع الإيجابي للبرانصة بعدما تمكن البديل يوسف البراقي من تعديل الكفة في الدقيقة 16.
هذا الهدف زاد من ضغط المباراة واشتد التنافس بشكل قوي من كلا الفريقين حتى آخر أنفاس اللقاء الذي عرف انسلال عبدالرحيم السعيدي من صفوف بنجرير والذي هز الشباك وبالضبط في حدود الدقيقة 43 هدف نزل كقطعة ثلج على المحليين الذين ظلوا متشبتين بالأمل وأخرجوا كل آلياتهم بغية الوصول لشباك الحارس رشيد حسون. انتهى الوقت القانوني، أضاف الحكم اسليمان أربعة دقائق كوقت بدل الضائع ولم تستسلم عناصر الرشاد لتجود عليهم السماء بعد مرور ثلاثة دقائق بهدف التعادل بواسطة البديل والقناص المصطفى النعيم،هدف الخلاص الذي لم يخيب عناصر الرشاد البرنوصي الذين قدموا عرضا رائعا طيلة مجريات الجولة الثانية أمام خصم عنيد .شباب بنجرير الذي عاد بقوة بعد مجيء المدرب المتميز حسن الركراكي وبشهادة فعاليات الفريق، لينتهي اللقاء بالتعادل ثلاثة اهداف لمثلها.