وحيد مبارك

دعت النقابة الوطنية للصحة العمومية، العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل الشغيلة الصحية إلى خوض إضراب وطني إنذاري بالقطاع، يومه الأربعاء 19 أبريل 2017.
تصعيد نقابي، أعلنت عنه كذلك 6 نقابات صحية، انخرطت أجمعها في هذا الشكل الاحتجاجي على خلفية العنف الذي تعرّض له الممرضون المعتصمون يومي الخميس 6 والجمعة 7 أبريل أمام مقر وزارة الصحة.
الدكتور كريم بلمقدم، الكاتب العام لنقابة، أكّد في هذا الصدد، في تصريح لـ «الاتحاد الاشتراكي»، أنه لم يعد مقبولا أن تتعايش وزارة الصحة مع جملة الأعطاب التي تعانيها المنظومة الصحية، والتي ترخي بتبعاتها، ماديا ومعنويا، على صحة المواطنين والمهنيين على حدّ سواء، مشدّدا على أن الأوضاع التي يتخبط فيها قطاع الصحة هي جد متأزمة، مضيفا بأنها نتاج لما أسماه «الارتجالية وغياب سياسة صحية واضحة المعالم».
وكانت النقابة الوطنية للصحة العمومية، قد حذّرت من تفاقم أوضاع العاملين بقطاع الصحة وتأليب المواطنين ضدهم، وتنامي السخط والتذمر بسبب فشل السياسات الصحية، واستنكرت من خلال بيانها الأخير التفاف الحكومة السابقة على جميع المطالب العادلة والمشروعة للأطر الصحية، وتجميدها لكل الاتفاقات والمحاضر الموقعة، إضافة إلى رفضها الرجوع لطاولة الحوار الاجتماعي وخنقها لحق الممارسة النقابية في العديد من المناسبات، فضلا عن التلكؤ في أجرأة و تنفيذ مضامين اتفاق 5 يوليوز 2011 الموقع مع المركزيات النقابية بقطاع الصحة، رغم تأكيد الجميع أن ما تم التوقيع عليه، هو يشكّل الحد الأدنى من المطالب العادلة للشغيلة الصحية الأبية.