مني فريق الكوكب المراكشي بهزيمة في عقر الدار بثلاثة أهداف دون مقابل حملت توقيع توقيع محسن ياجور في الدقيقة 60 و65 فيما أضاف البديل مابيدي الهدف الثالث في الوقت بدل الضائع. الهزيمة زادت من معاناة فارس النخيل الذي استهل الشطر الثاني من بطولة الموسم على وقع التراجع بعد أن حصد نقطة يتيمة في ثلاث مباريات كانت في الدورة 16 أمام فريق الراسيتغ البيضاوي.
المباراة التي قادها الحكم رضوان جيد،عرفت حضورا جماهيريا كثيفا بلغ 20 ألف متفرج دارت تحت شعار «لا للهزيمة» بحيث إن الكوكب مني في الدورة 17 بالهزيمة بمدينة خريبكة أمام الأولمبيك المحلي بثلاثة أهداف لصفر،فيما انهزم الرجاء برسم الدورة نفسها أمام الجيش الملكي بهدف بصفر بالمركب الرياضي مولاي عبد الله بالرباط.
وعرف الشوط الأول تبادلا للهجمات بين الفريقين بحيث كان الرجاء قريبا لبلوغ مرمى الحارس الكوكبي باعيو الذي تألق خلال هذه المباراة أمام فريقه السابق،بحيث وقف سدا منيعا لهجمات ياجور والحافيظي وحدراف وقذفات الشاكير. وعرفت المباراة عودة اللاعب إمغري من جانب الكوكب قبل تعافيه من الإصابة في الوقت الذي غاب فيه العميد جمال برارو والمهدي زايا والكاميروني مبينغي دانجي الذي لم يشرك بعد منذ قدومه لمراكش،فيما ظهر إسماعيل بالمعلم بخط دفاع الرجاء معوّضا بدر بانون المصاب.
الفريق الأخضر كان قريبا من بلوغ مرمى الكوكب مع بداية المباراة غير أن الدفاع المراكشي تدخل مبعدا الخطر عن مرماه،فالزوار كانوا مدعومين بأعداد غفيرة من أنصارها كما أنهم خلقوا فرصا عديدة للتهديف بواسطة ياجور وحدراف والحافيظي،فيما أضاع المهدي مفضل فرصة للتسجيل في الدقيقة 10 فيما افتقد الهاكي للمسة الأخيرة في الدقيقة 23 بعد تدخل الدفاع الرجاوي.
وتواصل ضغط الرجاء الذي كان قريبا من افتتاح التهديف في الدقيقة 21 بعد ضربة ثابتة على مقربة من منطقة العمليات،انبرى لها عبد الرحيم الشاكير بيد أن الكرة مرت محاذية للمرمى،لكن سرعة مهاجمي الرجاء أتعبت لاعبي الكوكب لكن تألق الحارس باعيو أمام فريقه السابق الرجاء حال دون ولوج الكرة لمرماه ،لكن مع اقتراب نهاية الشوط الأول بدأ المراكشيون يستأنسون تدريجيا بإيقاع المباراة من خلال بناء عمليات هجومية كادت أن تؤت أكلها في الدقيقة 37 بعد قذفة قوية للمهاجم بنجلون مرت غير بعيد عن مرمى الحارس الزنيتي.
إيقاع المباراة كان متوسطا حيث عرفت المباراة حضورا جماهيريا من جانب الفريق الأخضر تجاوز عدده 15000 متفرج من جانب الرجاء الذي دخل أنصاره في صدامات بالمنصة الجنوبية بالملعب الكبير حيث تم إتلاف العديد من المقاعد.
خلال الجولة الثانية التي تأخر الحكم جيد عن إعلانها بسبب أحداث الشغب التي رافقت المباراة والتي قام بها بعض أنصار الرجاء،لكن الزوار ضغطوا على المحليين لتوقيع الهدف الذي تأتى لهم في مناسبتين بواسطة محسن ياجور الذي أزعج الدفاع الكوكبي وكاد أن يوقع الهاتريك ليعود مابيدي من بعيد والمباراة تلفظ أنفاسها معززا النتيجة.
وكان الشوط الثاني قد انطلق على إيقاع الشغب الذي أحدثه أنصار الفريق الأخضر بالمدرجات الغربية حيث تأخر الحكم رضوان جيد عن إعلان المباراة،حيث ضغط الفريق الزائر من أجل بلوغ مرمى الكوكب المراكشي وهو مت تأتى له في الدقيقة 60 عن طريق محسن ياجور الذي استثمر تمريرة على المقاس من الجهة اليمنى للحافيظي وبعد خمس دقائق من الهدف،يعاود ياجور الكرّة مستغلا خطأ في التغطية الدفاعية للكوكب حيث تلاعب بالحارس باعيو والمدافع أكوزول ليسكن الكرة في المرة موقعا ثنائية زادت من الضغط على الفريق المراكشي، فيما سجل مابيدي الهدف الثالث في الوقت بدل الضائع بعد أن دخل بديلا لزكرياء حدراف.
وبالرغم من التغييرات التي أقدم عليها الطاقم التقني للكوكب بإقحام بولسكوت واعميمي بدل الهاني والذهبي،لم يقو هجوم المراكشيين على تفكيك الدفاع الأخضر فيما سعى المدرب كارلوس غارّيدو الى تأمين النتيجة بالاعتماد على طراوة البدلاء مابيدي والدويك في وسط الميدان محافظا على التقدم.
أوضح جعفر عاطيفي مدرب الكوكب المراكشي أن فريقه لعب تحت الضغط بحكم النتائج غير المرضية التي حققها مع انطلاق مرحلة الاياب وأن الكوكب كان يمني النفس بتحقيق انطلاقة قوية خلال مباراته أمام الرجاء لقياس استعداد فريقه للمباريات القادمة.
واعتبر عاطيفي أن فريقه أدى شوطا أول في المستوى بالرغم من أنه لم يبن سوى ثلاث فرص للتهديف عن طريق مفضل والهاكي وبنجلون،منوها بأداء الحارس باعيو الذي تألق في صد هجمات عديدة لمهاجمي الفريق الأخضر.
مدرب الكوكب أكد أن الغيابات انعكست على مردودية المجموعة لأن فارس النخيل يعيش مرحلة فراغ بالرغم من أن فترة توقف البطولة كانت مفيدة تقنيا بدليل أنه حقق نتائج طيبة،لكن ينبغي تجاوز هذه الصعوبات بالعمل على بلورة الأهداف التي تم التخطيط لها على مستوى الميدان.
من جهته،أوضح مدرب الرجاء كارلوس غارديو أن فوز فريقه مستحق بالنظر لأداء اللاعبين الذين آمنوا بالعودة بثلاث نقاط تجعل النسور يدافعون عن حظوظهم في المنافسة على اللقب،مبديا في الوقت نفسه أسفه على ما حصل من أعمال شغب وتخريب خلال نهاية الشوط الأول من المباراة.
و أضاف مدرب الفريق الأخضر أنه يهدي الانتصار إلى روح المشجعين الذين قضوا في حادثة سير عند مدخل مدينة مراكش،وهو انتصار سيمنح للمجموعة حافزية خلال باقي المباريات باكتمال المجموعة التي يغيب عنها المدافعان بدر بانون وعبد الجليل اجبيرة.
هزيمة الكوكب المراكشي تطرح أكثر من علامة استفهام حول مستقبل الفريق الذي يعيش استعصاء هجوميا جعلت وضعيته معقدة وتنتظره مبارتين قويتين أمام فريقين ينافسان على اللقب ليواجه اتحاد طنجة والجيش الملكي.