عائلة مضرم النار في جسده بمدارة «شيميكولور» تطالب بالكشف عن الدوافع الحقيقية لانتحاره

خلق إقدام شخص يدعى «عراض عبد الجليل»، على صب البنزين وإضرام النيران في جسمه يوم الثلاثاء 20 فبراير بمدارة شيميكولور بالدارالبيضاء، موجة من التعاطف المصحوبة بجملة من علامات استفهام، حول طبيعة الفعل ودوافعه، وفي الوقت الذي ربط البعض السبب بمخالفة مرورية، خرجت المصالح الأمنية بولاية أمن الدارالبيضاء ببلاغ نفت فيه ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، وأكدت «أن المعني بالأمر، وبناء على التحريات التي أجرتها، كان يعاني من مشاكل اجتماعية عديدة، كانت لها تداعيات على وضعه النفسي، وهو مايرجح وقوفها وراء تعريض نفسه للإيذاء العمدي عن طريق إضرام النار».
فرضية المصالح الأمنية، دعا جمال عراض، شقيق الضحية، الحامل لبطاقة التعريف الوطنية Y129390، خلال لقاء مع «الاتحاد الاشتراكي» إلى تعميق البحث فيها من أجل الكشف عن الأسباب الفعلية التي دفعت شقيقه إلى الإقدام على فعلته تلك التي نتجت عنها وفاته، مبرزا أنه عمل على نقل جثمانه إلى مسقط الرأس بقلعة السراغنة من أجل مواراته التراب، وبعد ذلك شرع في تجميع عدد من المعطيات بتنسيق مع شقيقته التي تقطن بحي إفريقيا، التي تم ربط الاتصال بها لإخبارها بالنازلة، والتي كان المعني بالأمر قد زارها يوم الحادث وقبل ذلك بأيام، وكذا صديق للراحل كان يشتغل معه.
معطيات أوضح جمال، أنها كلها تلتقي حول واقعة سرقة تعرض لها الضحية بغرفة يكتريها بحي عادل، ترتبط بها عدد من الأسئلة، مبرزا أن المصالح الأمنية هي مدعوة إلى الاستماع لشقيقة الضحية وللشخص المقرب منه، وكذا القيام بمعاينة الغرفة التي كان يكتريها سعيا وراء مايمكن أن يفيد القضية ويجلي الغموض عنها. وشدّد شقيق الضحية على أن شقيقه كان شخصا طبيعيا ولم يكن يعاني من أية تداعيات صحية على المستوى النفسي، وكان يمارس عمله بشكل طبيعي دون أية مشاكل متميزا بسلوك حسن يشهد له به الجميع، بالنظر إلى أنه كانت له علاقات طيبة مع صاحب العمل وباقي المستخدمين وزملائه في مهنة النقل على مستوى المحطة الطرقية لاولاد زيان، موضحا في هذا الصدد أنه يقود حافلة لنقل الركاب بأكثر من 50 راكبا، في الخط الرابط بين خنيفرة، القنيطرة، الدارالبيضاء، وكان يقوم بهذه المهمة على أكمل وجه، دون أن يتسبب في أي حادث يذكر، وبالتالي فالطرح الذي يربط الحادث بالمرض النفسي هو غير قائم، مما يتعين معه البحث بشكل معمّق قصد الوصول إلى الحقيقة.


الكاتب : وحيد . م

  

بتاريخ : 28/02/2018