ببالغ الحزن والأسف، وبقلوب مجروحة وعيون دامعة تنعي الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمراكش، أحد كبار المناضلين الاتحاديين ممن أسسوا حزب القوات الشعبية، الأستاذ الحسني الحبيب المعروف بالدويراني، ابن القائد الحسين الحسني الذي اعتقل عدة مرات من طرف القوات الاستعمارية واغتيل في بيته…
الحسني الحبيب انخرط مبكرا في الحركة الوطنية، وهو من مؤسسي الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، تعرض للاعتقال عدة مرات، ذاق خلالها المحن والتعذيب، وتعرض في مهنته كرجل تعليم لعدة محن ممثلة في الانتقالات التعسفية المستمرة والتي لا تصدر عن النيابات، ولكن من طرف أجهزة الدولة، ولولا تدخلات بعض الوطنيين ممن أنقذوه من استمرار هذه التعسفات و الذين نذكر منهم عبد الكريم بلحاج، لكان مصيره شيئا أخر..
المرحوم الحسني الحبيب الدويراني انتخب رئيسا لجماعة دويران منذ 1960، وأعيد انتخابه عدة مرات رئيسا لهذه الجماعة، وحتى عندما يشكل الاتحاديون أقلية في الجماعة يتم انتخابه رئيسا، بفضل ما كان يتمتع به من تقدير واحترام ومصداقية من طرف الجميع بمن فيهم الخصوم السياسيون.. وخلال سنة 1963 ترشح للانتخابات البرلمانية، ولقي مساندة شعبية منقطعة النظير، غير أن المخزن تدخل بقوة ، وزور النتيجة بشكل واضح وفاضح مما جعل الساكنة تحتج بقوة لتواجه بقمع مخزني شديد..
الفقيد الحسني الحبيب من الأصدقاء المقربين للفقيه البصري وللمجاهد عبد الرحمان اليوسفي ومحمد الحبيب الفرقاني.. انتخب ضمن الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبة بمراكش سنة 1978 وتجددت فيه الثقة لعدة مرات إلى غاية بداية الألفية الثانية..
توفي يوم الجمعة 14 أبريل 2017 عن سن يناهز 91 سنة بعد مرض عضال لم ينفع معه علاج، تاركا ستة أبناء وبنت.. وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمراكش، نيابة عن كافة المناضلين الاتحاديين، بأحر التعازي والمواساة إلى كافة أفراد أسرة الفقيد الصغيرة والكبيرة، راجين من العلي القدير أن يلهمهم الصبر والسلوان ويسكنه فسيح الجنان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمراكش تنعي المناضل الاتحادي الكبير الحسني الحبيب الدويراني
بتاريخ : 20/04/2017