وقفتنا المزيفة على وجه البحر
تؤلمه في عينيه،
والفرح المفرَغ في الكؤوس
يؤرخ خواتم الظل المشتهى
يطوف عاريا كحلمي ..
من وخز الثمالة
عاريا تماما من كل المجازات…
كما وقفتي وكما بعض الإياب.
جرَيُنا على الدّرج عندما كنا في العاشرة
لم يكن مزيفا
كان ممزوجا بالفرح
فقط لأننا كنا ننقي القمح،
ونطعم الحمام
لم أخطئ يا أنا ..
حين استعرت روح البحر
كي أكبر بسرعة
وأتأنق أكثر مما ينبغي
كلوحة الغروب في ذاكرة العدم،
لم أخطئ حين وهبتك العصا
لتشق الطريق …
كما موسى في الغيم الهلامي،
لم أخطئ طبعا
حين توسّدتُني حكاية صغيرة
على قدر العمر
وطرّزتك غمامة بيضاء
في كف الأرض حتى أراك.
لكن وقفتنا المزيفة على وجه البحر
تؤلمه في عينيه…
والأحلام كزبد على
مائدة زجاجية
لا تثبث في مكان..
وقفتنا المزيفة عربون
طباقات الله في الكون
ومجاز لا يستوي
وقفتنا ..مثل أخطاء الهزيع
بخطى متثاقلة
ترمي الناس بالحصى..
لكنني لم أخطئ حين امتلأت بك
قبل النور وقبل الظلام
وقبل أن يذبل الفتيل في المنام ..
لم أخطئ
حين بللت الماء بالملح
وغيرت خبز الحمام …
وحين توسدتك غيمة
تؤنسني ..
ولم أخطئ ..عندما عبرت الخطايا
ووصلت البر قبل الأنام
وقفتنا مجاز على قارعة الصواب
تعبرني..
فأحلمني ناسكة تدللني يد لله
ويخشاني الظلام …
لم أخطئ
الكاتب : سميرة جودي
بتاريخ : 09/03/2018