بن عتيق يدعو مغاربة ألمانيا للانخراط في المشروع المجتمعي التنموي المغربي

دعا عبد الكريم بن عتيق، الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أفراد الجالية المغربية المقيمة بألمانيا الى التعبئة من أجل المساهمة في المشروع المجتمعي والدينامية التنموية التي يعرفها المغرب
وقال بن عتيق خلال لقاءين تواصليين عقدهما نهاية الأسبوع الجاري مع أفراد الجالية المغربية المقيمة بألمانيا في كل من مدينتي فرانكفورت (السبت) ودوسلدورف (الأحد) إنه لا يمكن تصور المستقبل في غياب كفاءات وطاقات مغاربة العالم الذين تمكنوا من فرض حضورهم ومن التعايش في بلدان المهجر.
وقال خلال اللقاءين إن الرأسمال البشري «يعد أهم استثمار ويجب أن يكون جزءا من المشروع المستقبلي لان المغرب بحاجة الى المؤهلات الاستثنائية التي تتوفر عليها الاجيال الحالية والمقبلة في دولة اقتصادية كبرى كألمانيا»، داعيا في نفس الوقت الى الاهتمام بالجيل الاول وإعطائه المكانة اللائقة به بالنظر الى كفاحه والتضحيات التي قدمها.
وأشار الوزير الى أن «الجهة 13» تعد جوابا على تحديات المستقبل، مبرزا أنه يتعين الاستثمار في مغاربة العالم «المبني على الأفكار وليس فقط على المال».
وتعد «الجهة 13»، التي أطلقها الاتحاد العام لمقاولات المغرب، بشراكة مع الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، منصة الكترونية افتراضية تروم مواكبة المستثمرين المغاربة المقيمين بالخارج في مشاريعهم وتشجيعهم على الاستثمار بالمغرب وتنمية التبادل التجاري بين المملكة وخارجها.
وفي هذا السياق، شدد الوزير على أن افراد الجالية المغربية بألمانيا يمكن أن يشكلوا قناة أساسية لنقل التكنولوجيا والتنمية الصناعية والترويج للمنتوجات المغربية في الأسواق العالمية، لأن «مغرب الغد بحاجة الى قطاع صناعي قوي»، مشيرا إلى أن الوزارة بصدد إحداث خلية للمواكبة والاستثمار لمساعدة مغاربة الخارج على اطلاق مشاريع استثمارية بوطنهم الأم.
من جهة أخرى، أعلن بن عتيق أن الوزارة قررت الزيادة في عدد الجامعات الصيفية من جامعة واحدة إلى خمس جامعات، والرفع من عدد المستفيدين من 120 إلى 560 مستفيدا، واصفا ذلك بالتحدي الكبير.
وأبرز أنه اختار عقد لقاءات في مناطق بألمانيا تعرف حضورا كبيرا للمغاربة رفقة وفد يضم ممثلين عن مختلف القطاعات التي تهم افراد الجالية، وذلك تجسيدا للرؤية الملكية.
ودعا بن عتيق فعاليات المجتمع المدني العاملة لفائدة أفراد الجالية بألمانيا إلى الترافع لدى المسؤولين والمنتخبين المحليين قصد إدماج تعليم اللغة العربية ضمن المنظومة التعليمية الرسمية لبلدان اقامتهم .
وأكد الوزير أن مغاربة العالم يشكلون قوة أساسية للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة بفضل صمودهم وتوحدهم، مشددا على أن «الانتماء الى الوطن يجمعنا».
وأثار مختلف المتدخلين الذين يمثلون عددا من الجمعيات المغربية النشيطة في المانيا، خلال هذين اللقاءين، عددا من المشاكل والتحديات التي تواجهها الجالية والتي تهم بالأساس الاستثمار في المغرب، وخدمات العبور، وتعليم اللغة العربية في ألمانيا، ومعادلة الشهادات الالمانية.
وتميز هذين اللقاءين بمشاركة وفد يضم مسؤولين يمثلون عددا من القطاعات للرد على أسئلة المشاركين في اللقاءين بشأن مختلف القضايا التي تهمهم ويتعلق الامر بوزارة العدل، المحافظة العقارية، الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ادارة الجمارك والضرائب والاتحاد العام لمقاولات المغرب، وإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، وصندوق الضمان المركزي.


بتاريخ : 13/03/2018