استنجد منخرطو الرجاء البيضاوي بامحمد أوزال، الرئيس السابق للمكتب المديري من أن أجل «تحرير» الفريق الأخضر من قبضة الرئيس الحالي سعيد حسبان، عقب اجتماع عقده حوالي 60 منخرطا رجاويا بمنزل أن أعضاء البرلمان الأخضر مساء أول أمس الاثنين.
وحسب بلاغ عممه المنخرطون، فقد تقرر « تكثيف الجهود من أجل تذويب كل الخلافات، وتوحيد الرؤى بين كافة مكونات نادي الرجاء الرياضي»، مع دعوة امحمد أوزال إلى «ترؤس لجنة مؤقتة تسهر على تسيير نادي الرجاء إلى غاية نهاية الموسم الرياضي الحالي، مع السهر على تنظيم انتخابات من أجل تكوين مكتب ورئيس جديدين.»
وكشف أحد المقربين من أوزال عن استجابة الأخير لطلب المنخرطين، خاصة في ظل تردي أحوال الفريق، الذي بات يتخبط في أوحال العشوائية والارتباك، بعدما رفض اللاعبون خوض تداريبهم يوم الاثنين، وهددوا بعدم التنقل إلى موريتانيا، قبل أن يتراجعوا عن قرارهم أمس الثلاثاء.
وأضاف مصدرنا أن أوزال قد يكون أبلغ المنخرطين بقراره النهائي أمس الثلاثاء، كما أنه عقد لقاء مع والي الدار البيضاء، خلص إلى ضرورة تشكيل لجنة مؤقتة لقيادة الرجاء، بعدما فقدت سلطات العاصمة الاقتصادية ثقتها في الرئيس الحالي، سعيد حسبان، الذي أبدى تحديا كبيرا لجماهير الرجاء، التي قامت بوقفات احتجاجية تدعوه إلى الرحيل، كما تحدى الجامعة، بعدما رفض لقاء لجنة جامعية، تشكلت خصيصا للاجتماع به ودعوته على إكمال جمع شهر يناير، الذي رفعه حسبان بداعي غياب الأجواء المناسبة لإكماله، حيث رفعه بمجرد الوصول إلى النقطة الأخيرة في جدول الأعمال، والتي كانت مخصصة لانتخاب رئيس جديد، بل إنه دعاء إلى جمع عام استثنائي بجدول أعمال جديد وكذا بلائحة منخرطين جدد، مما يبين نيته في عدم ترك الكرسي لغيره.
وألمح مصدرنا إلى والي الدار البيضاء أبلغ أوزال عدم رضاه على الطريقة التي يدبر بها حسبان أمور الفريق.
وفي سياق متصل، استأنف اللاعبون أمس الثلاثاء تداريبهم، بعدما قرروا تعليق إضرابهم إلى ما بعد المباراة التي ستجمعهم بإف سي نواذيبو الموريتاني،يوم السبت المقبل، برسم إياب الدور الأول من كأس الاتحاد الإفريقي، علما بأنهم رفضوا التدرب يوم الاثنين، وامتنعوا عن التنقل إلى الرباط، من أجل استخلاص تأشيرة السفر إلى موريتانيا.
وجاءت هذه الحركة الاحتجاجية للاعبي الرجاء كرد فعل على تأخر صرف مستحقاتهم، وكذا مماطلة الرئيس حسبان في الوفاء بوعوده، التي أخلفها أكثر من مرة.
يذكر أن لاعبي الرجاء قد حملوا الشارة السوداء في آخر مبارتين للرجاء، بغية لفت الانتباه على وضعيتهم المالية المتأزمة.