أكد يحيى حدقة مدير مديرية التحكيم، أن الحالة التحكيمية التي شهدتها مباراة وداد فاس وسريع واد زم، عن منافسات الدورة 25 من بطولة القسم الثاني، والتي انتهت بالتعادل هدف لمثله، تدخل في صميم اختصاصات الحكم نور الدين إبراهيم، باعتباره الميقاتي الوحيد في اللقاء، مضيفا «الحكم إبراهيم هو الوحيد الذي يملك الحق في تحديد الوقت الإضافي لأي مباراة».
وقال حدقة في تصريح لإذاعة «راديو مارس »إن أي شيء بعد صافرة الحكم لا معنى له لأن المباراة انتهت، ولا يمكن الحديث بعد ذلك عن اتجاه الكرة عقب صافرة الحكم.
المسؤول الأول عن القطاع التحكيمي في البطولة الوطنية دعا في المقابل مدربي الأندية إلى التحلي بالهدوء والحكمة، والسيطرة على المجموعة من أجل تفادي عقوبات لجان الجامعة، عوض الدخول في مناوشات مع الحكام، كما ألمح ذات المتحدث إلى إمكانية معاقبة مدرب فريق سريع واد زم، بعد الذي بدر منه من سلوك لارياضي، خاصة إقدامه على دفع الحكم مرتين، وفق ما أسر به الأخير للمسؤول الجامعي في اتصال هاتفي جمع بينهما، على هامش هذه القمة.
الحكم الدولي السابق لم يخف تذمره من بعض السلوكات التي تصدر من طرف بعض الواصفين الرياضيين، الذين يتعمدون الدخول في تحليلات وقراءات لحالات تحكيمية في المباريات التي يعلقون عليها، مشيرا إلى أن هؤلاء غير مخول لهم الحكم بصحة حالة تحكيمية من عدمها.
وكان محمد البكاري، مدرب فريق سريع واد زم، قد عبر في تصريحات سابقة عن استيائه من تحكيم نور الدين إبراهيم، الذي أدار المباراة التي انتهت بالتعدل الإيجابي بهدف في كل مرمى، في إطار الجولة الخامسة والعشرين من منافسات القسم الوطني الثاني اتصالات المغرب، متهما الحكم البيضاوي بإهداء وداد فاس نقطة التعادل، في وقت قدم فيه لاعبوه مباراة كبيرة، وكانوا قريبين من العودة في نتيجتها.
لاعب الرجاء البيضاوي سابقا قال من جهته إن الحكم لم يطلق صافرته النهائية إلا بعد أن تجاوزت الكرة خط مرمى الفاسيين، وإن التفاتة الأخير جعلت اللقطة خارج حقل رؤيته، حيث إن اللاعبين انطلقوا للاحتفال بالهدف، قبل أن يفاجأوا بالحكم وهو يرفض الإقرار بصحو الهدف، منهيا المباراة بالتعادل، يضيف البكاري.
نفس المتحدث نفى جملة وتفصيلا أن يكون قد دخل في استفزازات مع الحكم نور الدين إبراهيم، خلال أطوار اللقاء، مؤكدا أن هدفه من دخول أرضية الملعب كان تهدئة لاعبيه، مخافة أن يتلقوا بطاقات ملونة قد تؤثر على مسار النادي مستقبلا.