تتويج فيلم «12 ساعة» ومسلسل «رضاة الوالدين» بجائزة مهرجان مكناس للدراما التلفزية

أسدل الستار مساء يوم الأربعاء 14 مارس 2014 عن مهرجان مكناس للدراما التلفزية في نسخته السابعة بتتويج فيلم «12 ساعة» لمراد الخوري بجائزة أحسن فيلم متكامل أو الجائزة الكبرى للمهرجان كما نعتها أحمد الدافري عضو لجنة التحكيم ، فيما حاز فيلم «هوى يا هوى» بجائزتي أحسن دور نسائي للفنانة نادية كوندا، وأحسن إخراج لشوقي العوفير الذي عبر عن سعادته بهذا التتويج مشيدا بعمل الفنانة نادية التي أدت عملها بشكل احترافي وبتقنية عالية كما توج بالشكر الجزيل إلى المنظمين ولجنة التحكيم وجمهور عاصمة المولى إسماعيل، وتمنى للمهرجان المزيد من الازدهار، كما أوضح أن هذه الجائزة تعود لفريق عمل متكامل بداية من السناريو ثم المنتج الذي اقتنع بالفكرة وصولا إلى فريق العمل الفني والتقني. أما جائزة أحسن تشخيص رجالي فظفر بها الفنان فيصل عزيزي عن دوره في فيلم «دوبل في» لمخرجه سعيد آزار الذي عبر عن فرحة غير متوقعة.
أما في شق المسلسلات فعادت جائزة أحسن مسلسل لـ «رضاة الوالدة» للمخرجة زكية الطاهري وإنتاج الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون SNRT، فيما فاز مسلسل «عين الحق» للمخرج عبد السلام الكلاعي بجائزة أفضل سيناريو، ومسلسل «مومو عينيا» لهشام الجباري بجائزة أحسن إخراج. وعادت جائزة أفضل مسلسل عربي خلال هذه الدورة لسلسلة « أوركيديا» للمخرج حاتم علي من دولة الإمارات العربية المتحدة.
هذا ومنحت لجنة التحكيم تنويها خاصا للفيلم الأردني «تل السنديان» للمخرج حماد الزعبي، وللفنانين المغربيين عبد العظيم الشناوي عن دوره في فيلم «12 ساعة»، وحسناء القنطاري عن دورها في فيلم «هوى يا هوى»
وعبر رئيس اتحاد المنتجين العرب وعضو لجنة التحكيم إبراهيم أبو ذكري عن مدى إعجابه بالكوادر المغربية الممتازة التي ينقصها التوزيع لتصل العالم العربي ويتمكن المشاهد من رؤية الفن المغربي وفنانيه ومنتجيه، وأضاف أنه ومن خلال تتبعه للمهرجان ومجالسته للعديد من المشاركين تأكد له أن الكوادر المغربية من أحسن الكوادر العربية على الإطلاق.
وتخللت فقرات حفل الاختتام معزوفات غنائية أداها الفنان القدير محمد الدرهم استمتع بها الحاضرون وتفاعل معها بشكل لافت.
وجدير بالذكر أن لجنة التحكيم هذه الدورة حتى وإن كانت راضية على المستوى التقني والفني للأفلام المغربية المشاركة في هذه الدورة فإنها أثارت أن تحجب جائزة السيناريو أملا بأن يتم النظر في مشكلة السيناريو بجدية أكبر ويتم التعامل معها بالمنظور الذي يمكن أن يستجيب لتطلعات المغربة قاطبة.
وكانت لجنة التحكيم الدورة السادسة برئاسة محمد الأشعري قد انتقدت بشدة مستوى ما عرض من أعمال درامية مغربية، معتبرة أنه «حصل إجماع حول ضعف الكتابة الدرامية وغياب الرؤية الإخراجية واختلالات كثيرة في إدارة الممثلين، وفي الإيقاع والتصوير، مما أعطى أعمالا كثيرة تفتقر إلى التماسك والكثافة الضروريين في كل فيلم تلفزي، بالرغم من وجود طاقات فنية كبيرة.
حضر حفل الاختتام بالإضافة إلى الفنانين والمخرجين والمنتجين والنقاد، الكاتب العام لعمالة مكناس ورئيس الجماعة الحضرية لمكناس والمدير الإقليمي لوزارة الثقافة وشخصيات مدنية وعسكرية وفعاليات فنية وثقافية وجمهور من عشاق الفن والإبداع غصت به جنبات قاعة المنوني.
من جهته شكر مدير المهرجان محمود بلحسن جميع المشاركين والسلطات المحلية والمنتخبة لما قدموه من دعم لهذه الدورة، كما شكر الجمهور الذي تابع عن كتب تفاصيل المهرجان ولم يبخل بتشجيعه للفن والفنانين، ثم توجه بتحية خاصة لجنود الخفاء الذين عملوا ليل نهار لإنجاح هذه التظاهرة الفنية التي حصدت من بين ما حصدته من امتيازات تمثلت في توقيع اتفاقية شراكة مع أحد أكبر المهرجانات بفرنسا «مهرجان لا روشيل» والذي من بين اقتراحاته مساعدتنا بفتح «محترف كتابة السيناريو Résidence d’écriture « 6 أشهر قبل وإلى حدود افتتاح مهرجان مكناس للدراما التلفزية . ونوه بتواجد المصريين وعلى رأسهم الدكتور ابراهيم أبو ذكري الذي وعد بإدخال هذه التظاهرة الفنية ضمن خارطة المهرجانات العربية الثلاثة ليصبح مهرجان مكناس للدراما التلفزية رابعهم، وبذلك سيستقطب عدة دول وعدة نجوم من نافذة جامعة الدول العربية والاتحاد العام للمنتجين العرب.


الكاتب : مكتب مكناس: يوسف بلحوجي

  

بتاريخ : 17/03/2018