عميد كلية الدفاع الأرجنتينية: الحكم الذاتي بالصحراء يمثل الخيار الأكثر حداثة والقابل للتطبيق على أرض الواقع

أكد خوليو سبوتا، عميد كلية الدفاع التابعة لوزارة الدفاع الأرجنتينية، أن الحكم الذاتي بالصحراء، يمثل «الخيار الأكثر حداثة والقابل للتطبيق على أرض الواقع ومبادرة فعالة من شأنها إيجاد تسوية سلمية لنزاع إقليمي عمر طويلا».
وقال، سبوتا في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء في أعقاب محاضرة نظمت نهاية الأسبوع الماضي ببوينوس أيريس برحاب هذه الكلية، إن «المغرب تقدم بمبادرة تحمل جديدا من شأنه أن ينهي مأساة الذين يعانون من استمرار نزاع عمر لأزيد من أربعة عقود».
وأوضح سبوتا، المتخصص في الأنثروبولوجيا والخبير في القضايا الاستراتيجية والدفاع والأمن، أن مبادرة الحكم الذاتي «أرضية انطلاق تحمل في طياتها الحل السلمي»، مسجلا أن المملكة ومن موقع القوة المستند إلى المشروعية اقترحت أرضية للمفاوضات تشكل في نفس الوقت دعوة للخروج من المأزق عبر إيجاد تسوية تقوم على الحوار والمنطق والمشروعية.
وفي تقدير عميد كلية الدفاع الأرجنتينية فإن استمرار وجود النزاع حول الصحراء يقف حجر عثرة أمام جهود تعزيز السلم والأمن العالمي الذي تضطلع به العديد من البلدان في إطار تعاون متعدد الأطراف، لافتا الانتباه إلى أن «وجود كيانات تفتقد إلى المشروعية القانونية وكذا المقومات الأساسية الواجب توافرها لأجل قيام دولة، يعتبر عامل تقويض أمام هذه الجهود المبذولة من أجل تعزيز عالم القرن الواحد والعشرين والذي نحن كدول ذات سيادة مطالبون بحمايته».
ومن ناحية أخرى، توقف عميد جامعة الدفاع عند مشاركة المغرب خلال السنتين الماضيتين في الاحتفالات المخلدة لذكرى استقلال الأرجنتين، مبرزا أن حضور المغرب، البلد العربي والإفريقي الوحيد المشارك في هذه الاحتفالات، يكتسي دلالات رمزية كبيرة للغاية ويعكس مستوى العلاقات القائمة بين بلدين ملتزمين بتعزيز روابطهما بشكل مكثف.
وأضاف سبوتا صاحب كتاب «إل إنديو بلانكو» ( الهندي الأبيض) أن اللقاء الذي جرى تنظيمه بكلية الدفاع الأرجنتينية، حيث تم تسليط الضوء على حقيقة النزاع حول الصحراء، يمثل مساهمة من قبل هذه الهيئة الرسمية في إرساء مزيد من التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف مستدام ومتطلع نحو مستقبل واعد بين الأرجنتين والمغرب.
ومن جانبه، اعتبر الأكاديمي الأرجنتيني، أدالبيرتو كارلوس أغوزينو، أن كلية الدفاع التابعة للحكومة الأرجنتينية فتحت أبوابها من أجل بسط واقع وحقيقة النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية من خلال إلقاء محاضرة أمام ثلة من الأطر الأرجنتينيين والأجانب الذين يتابعون تكويناتهم في تخصصات مرتبطة بالقضايا الاستراتيجية والأمنية وكذا العلاقات الدولية.
وأبرز أغوزينو أن هذا النوع من المبادرات وجد له اهتماما كبيرا لدى الحضور الذي تفاعل مع الموضوع من خلال كثير من الأسئلة والمداخلات حول هذا النزاع الإقليمي بالصحراء، مشيدا بالاهتمام الذي توليه كلية الدفاع للقضايا ذات الطابع الأمني وكذا بشأن تسليط الضوء على الحقوق المشروعة للمغرب على صحرائه.


بتاريخ : 22/03/2018