في إرساء البناء الديمقراطي والتنموي والتشاركي
«مصطفى سيسي لو» رئيس برلمان «سيدياو»: انضمام المغرب إلى المجموعة كفيل بجعلها تلعب دورها كاملا
أبرز الحبيب المالكي أمس الخميس في افتتاح ندوة حول موضوع «تيسير تنقل الأشخاص والبضائع بين البلدان الإفريقية: أي آليات»، والتي نظمها مجلس النواب بالتعاون مع برلمان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «سيدياو» بمقر البرلمان المغربي،الوجه الجديد للقارة الإفريقية ، التي يدافع المغرب تحت القيادة الحكيمة للملك محمد السادس، على بعدها التنموي بالتشارك والتعاون وتجاوز كافة الخطابات الإيديولوجية، معتبرا موضوع اليوم قضية وجودية لقارة طالما ظلمت عبر التاريخ ، لكنها قارة قادرة على صنع المستقبل في العالم، وهو المستقبل الذي ينبغي أن يدبر بيد الشعوب الإفريقية التي تقع عليها مسؤولية البناء الإفريقي، وقيام إفريقيا الجديدة متجاوزة لخرائط تقسيم العالم الذي كانت القارة الإفريقية أكبر ضحاياه، كما أبرز المالكي سياسة المغرب في المنطقة والتوجهات المبدئية المبنية على إيمان راسخ بتفعيل مبدأ التكتلات والاندماجات في النهوض بالقارة الإفريقية تنمويا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، تجاوزا لكل للأطروحات المتخندقة في الحدود الوطنية إيمانا من المغرب بالمصير الإفريقي المشترك، ووضع المالكي أمام الحضور الإفريقي والدبلوماسي الدولي، خطوات المغرب الواقعية والحكيمة في هذا الصدد، مؤكدا أن مبدأ التعاون والتنسيق بين البرلمان المغربي وبرلمان سيدياو مسطر في برنامج يعرف مجال تفعيله طرح الأسئلة الجوهرية لمواجهة مختلف التحديات في المنطقة. و في هذا سياق أكد رئيس مجلس النواب أن حرية تنقل الأشخاص والبضائع بين البلدان الإفريقية هي التجسيد العملي لنضج مشروع الاندماج، وفي الوقت نفسِه، هي من الوسائل الحاسمة الميسرة للتنمية والتقدم الاقتصادي في سياق دولي مُعَولَـم.
وبدوره دعا عبد الحكيم بنشماس رئيس مجلس المستشارين، إلى البحث عن كافة السبل للتعاون بين البرلمان المغربي وبرلمان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ، والدفع بتفعيل الاتفاقيات الموقعة انطلاقا من أكتوبر الماضي، واستحضر بنشماس توقيعات كيغالي في قمة رواندا، التي ساهم فيها أكثر من 44 دولة، والتي تعكس اتحاد في قارة إفريقية متعاونة ومندمجة على المدى البعيد، مؤكدا أن المعطيات البشرية والموارد الطبيعية كفيلة بإنجاح المشروع التنموي في القارة، لجعل القارة قادرة على مواجهة الهشاشة، ملقيا الضوء على أهمية المغرب في هذا الصدد لموقعه الاستراتيجي الهام، وطرحه المبني على التعاون والتشارك، كان المغرب سباقا فيها إلى إبرام اتفاقيات ثنائية هامة لتقوية التعاون جنوب جنوب.
وبعد تهنئته بتكريمه في منتدى كرانس من طرف رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي الذي اعتبر هذا التكريم تكريما جماعيا، نوه «مصطفى سيسي لو» رئيس برلمان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، بسياسة المملكة المغربية تجاه افريقيا تحت قيادة الملك محمد السادس، ودوره في خلق فضاء مندمج في إفريقيا، واعتبر طلب انضمام المغرب إلى المجموعة طلبا محمودا، وأن البرلمان منسجم مع ما تقدم به ملك المغرب ليلعب برلمان سيداو دوره كاملا أن هذه الندوة تأتي في إطار تفعيل الاتفاقيات بين المغرب والمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا، وأضاف أن هذا الموضوع ذو بعد هام واستراتيجي. واستحضر مصطفى ما جاء في منتدى كرانس مونتانا مؤكدا أن الموضوع يشغل برلمان سيدوا والمتعلق بالتنقل والهجرة .وتحدث ضيف المغرب عن مختلف انشغالات برلمان سيداو في تقديم خرائط مشتركة بين كافة المعنيين من الدول، لرفع التحديات سواء في نقل البضائع أوالأشخاص . وتناول «مصطفى سيسي لو» البرتوكولات الموقعة في هذا الصدد. وأكد المتدخل على المبدأ الذي تدافع عنه المجموعة في التنقل دون قيد أو شرط برفع كل القيود عن ذلك.
وأشارت مينة بوستة، كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أن المغرب انخرط في مسلسل التعاون والتشارك بإفريقيا قبل وبعد الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي، وقدمت الوزيرة مختلف التحركات التنموية والتضامنية التي قام بها المغرب في المنطقة .