على مدى ثلاثة أيام(23و24 و25 مارس)، عاشت جهة درعة تافيلالت على إيقاع القافلة الوطنية للرياضة التي تنظمها الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، التي ترأسها البطلة العالمية والأولمبية نزهة بدوان.
وكانت الانطلاقة من الجماعة الترابية كلميمة، حيث نظمت العديد من الأنشطة الرياضية احتضنتها القاعة المغطاة بكلميمة وتميزت بحضور للنساء اللائي أكدن بأن التقاليد،والطابع المحافظ للأسر، لن يمنعهن من الخروج بأعداد كبيرة من أجل ممارسة الرياضة بشكل جماعي، وكأنهن يرسلن رسالة مفادها بأنهن كن في حاجة فقط، إلى من يحرك فيهن هذه الرغبة في ممارسة الرياضة من أجل الرياضة فقط.
وتميزت المحطة الثانية التي نظمت بالعين الزرقاء لمسكي، بتنظيم أول ترياثلون في جهة درعة تافيلالت،وذلك باستغلال العين المائية الموجودة في موقع سياحي رائع، من أجل تنفيد رياضة السباحة،وهو ما شد إنتباه السياح، وجعلهم ينوهون باستغلال أبسط الظروف الممكنة من أجل تنظيم سباق في رياضة تحتاج إلى شاطئ أو نهر أو بحيرة، أما المشاركون من شباب المنطقة فقد اعتبروا ذلك انطلاقة لرياضة الثرياتلون بجهة درعة تافيلالت، ووعدوا بتأسيس ناد سينخرط قريبا في الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، حتى يتسنى لهم الاستفادة من التكوين،وبالتالي السير على خطى الأبطال المغاربة.
وحضرت المرأة أيضا بقوة في العين الزرقاء،وجماعة أوفوس، وشاركت بكثافة في سباق المشي الذي مر من أهم شارع بجماعة أوفوس.
واختتمت القافلة برنامجها الرياضي المتنوع في مدينة الراشيدية، بالعديد من الأنشطة الرياضية شملت كرة السلة، والطائرة، البادمنتون، كرة الطاولة،كما تميزت أنشطة مدينة الراشيدية بحضور أطفال من دووي الاحتياجات الخاصة التابعين لجمعية القلوب البيضاء، والذين شاركوا في فنون الحرب، وكانوا محط إعجاب كل من تابع حركاتهم.
وحتى يتم الاهتمام بالذاكرة الشعبية تم تنظيم مجموعة من الورشات، شملت بعض الألعاب الشعبية التي تعرفها المنطقة.
ولتأكيد رغبة نساء جهة درعة تافيلالت في ممارسة الرياضة،حضرت المئات من النساء وشاركن في رياضة المشي، وهو ما أعطى الدليل على أن المرأة في جهة درعة تافيلالت على مختلف أعمارها، أعطت إشارات قوية على رغبتها في ممارسة الرياضة بعيدا عن المنافسة، والألقاب. وتحفيزا لكل النساء المشاركات في السباق، في المناطق التي زارتها القافلة الوطنية للرياضة للجميع، تم توشيحهن بميدالية، وسلمن شهادات تقديرية على المشاركة والتحدي.
وصرح الكاتب العام للجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع محمد نعمة،بعد نهاية برنامج القافلة الوطنية للرياضة للجميع:«تفاجأنا للحضور القوي للمرأة بجهة درعة تافيلالت، في رياضة المشي التي نظمت بكل من كلميمة وأوفوس والعين الزرقاء ومدينة الراشيدية، وهذا ما سيجعلنا نفكر في العودة مرة أخرى إلى جهة درعة تافيلالت، حتى نكرس هذه الرغبة في ممارسة الرياضة من طرف نساء المنطقة، ونزيد من تشجيعهن على ممارستها يوميا».