ميناءات الارتكاز هدف طريق الحرير نحو إفريقيا
قال عصام الدين شرف، رئيس الوزراء السابق لمصر في أول حكومة بعد ثورة 25 يناير، التي أسقطت حكومة أحمد شفيق، أنه إذا كنا اليوم ننادي في لقاء كرانس مونتانا بالتعاون الافريقي جنوب جنوب ، فإننا نركز على كون العالم اليوم يحتاج إلى مزيد من الحوار، ونظرة جديدة نتساءل فيها : «نحن إلى أين ؟». فإما أن نستمر على الوضع الحالي، الذي عنوانه الازدواجية، وهذا في منتهى الخطورة ، والذي نكتب فيه شهادة نهاية الحضارة الإنسانية، بالخلافات الحادة والتهديدات، أو نتوجه إلى طريق آخر، بحلم جديد، وعولمة جديدة ، وحوكمة عالمية جديدة . فكيف يتأتى ذلك؟
لن يتأتى ذلك-طبعا- سوى من خلال تجميع الإرادات الشعبية، بمشاريع وثقة وحوار مشترك. وكي نغير العالم، ينبغي أن تكون لدينا مظلة تتحقق حولها هذه المبادئ الكبرى ، مضيفا في حوار أجريناه معه بمدينة الداخلة أن مبادرة طريق الحرير ، وهي مفهوم أكثر منه مشروعا، مبادرة أبدت الكثير من الدول الاستعداد للمشاركة فيها، والتي تقدر بما يناهز سبعين في المئة من ساكنة هذه الدول في العالم.
مرحبا بك السيد عصام الدين شرف، في حوار لجريدة الاتحاد الاشتراكي، نريد أن ندشن معالمه بالوضع العام، بعد تاريخ ما سمي بالربيع العربي، خصوصا أنكم تحملتم مسؤولية رئيس الوزراء في فترة دقيقة جدا من هذا التاريخ، في محيط إقليمي ودولي جد معقد. ماهي قراءتكم اليوم لهذا الزمن بعد سبع سنوات ، خصوصا أن هذا الزمن حمل مفاهيم كالكرامة والعدالة الاجتماعية، وهي مفاهيم استعملت لدى أطراف من أجل التحكم الكبير في مصير الشعوب؟
شكرا أولا على الاستضافة، وأريد أن أبدأ بالقول إن المبادئ العامة التي تنادي بها الشعوب، هي مبادئ تدخل في إطار الدفاع عن الكرامة والعدالة الاجتماعية، ولكن أحيانا تحصل تدخلات تشوه هذا التوجه، وهو ما بدا – بالفعل – في قراءة أولى لما بعد الربيع العربي.
ونحن كشعوب عربية لها مشترك كبير، من منطلق أن لنا ثقافة واحدة وتاريخ واحد ولغة واحدة وآمال وآلام واحدة، كوننا نعتقد أن بإمكاننا أن نحل مشاكلنا فرادى، فهذا خطأ. إذ التنمية المشتركة، هي أساس التطور أمام التكتلات التي يعرفها العالم. وهذا المشترك-في اعتقادي- لا يتأتى إلا بالأمن المشترك، والأمن المشترك لا يتأتى إلا بالثقة المشتركة، التي بدورها لا تتأتى إلا بالحوار مع الآخر.
وإذا كنا اليوم ننادي في لقاء كرانس مونتانا بالتعاون الإفريقي جنوب جنوب، فإننا نركز على كون العالم –اليوم- يحتاج إلى مزيد من الحوار، ونظرة جديدة نتساءل فيها: «نحن إلى أين؟»، فإما أن نستمر على الوضع الحالي، الذي عنوانه الازدواجية، وهذا في منتهى الخطورة، والذي نكتب فيه شهادة نهاية الحضارة الإنسانية، بالخلافات الحادة والتهديدات، أو نتوجه إلى طريق آخر بحلم جديد وعولمة جديدة، وحوكمة عالمية جديدة. فكيف يتأتى ذلك؟
لن يتأتى ذلك، إلا من خلال تجميع الإرادات الشعبية، بمشاريع، وثقة، وحوار مشترك. وكي نغير العالم يلزم أن تكون لدينا مظلة تتحقق حولها هذه المبادئ الكبرى. وعليه، أرى أن مبادرة طريق الحرير، وهي مفهوم أكثر منه مشروعا، مبادرة أبدت الكثير من الدول الاستعداد للمشاركة فيها، والتي تقدر بما يناهز سبعين في المئة من ساكنة هذه الدول في العالم. ولهذه المبادرة منطلق ثقافي، وذلك مهم جدا ،مع تعدد هذه الثقافة وتباينها، ونحن نحتاج إلى هذا التباين المقرون بالتناغم والتفاهم.
وبالنسبة إلينا كدول عربية، فنحن في طريق الحرير القديم، والطريق الجديد واحد منه. فقد لعبنا كدول عربية دورا هاما في ذلك، وأعتقد أن بإمكاننا أن نلعب دورا هاما في الجديد منه. فمصر لعبت دور البوابة الشرقية لإفريقيا، والمغرب البوابة الغربية لإفريقيا، واليوم بإمكاننا أن نستعيد نفس الفكرة، اعتمادا على أن أي تاريخ مشرق قوي، من الأهمية استعادته.
لا أريد أن أرجع بكم، السيد الرئيس، إلى ما يسمى بالربيع ومخلفاته، وهل كان مؤامرة أم إرادة شعبية، لكن السؤال يلقي بظلاله، فمن موقعك كشخصية تقلدت منصبا هاما في الدولة المصرية، رئيسا للوزراء في زمن حاسم في بداية الأحداث، هل الربيع كان مؤامرة، وبالتالي هل الحوار الذي تدافع عنه هو حوار متكافيء بيننا وبين الآخر، وهل نحن كتكتل إفريقي، في مستوى التكتلات الأخرى، هل هذه الاختلالات في التوازنات بين التكتلات قادرة على تعميق الأنسنة في العالم، وخلق حوار الند للند، أم أننا مازلنا نجتر التبعية التي تنخر تكتلنا نفسه؟
أول ما ينبغي الإشارة إليه، أننا إذا أردنا أن نكون أقوياء والند للند مع الآخر، يلزم أن نكون أقوياء في الداخل ، مثل جسم الإنسان، كلما كان قويا ومتماسكا،استطاع أن يواجه الآخر. وهذا الداخل القوي لكي يكون كذلك، ينبغي أن يرتبط أولا بهوية. والسؤال: ماهي هذه الهوية، هل الدينية؟ هل الجغرافية؟ أم الوطنية؟
شخصيا، أعتقد أن الهوية الوطنية ضرورية، فيها الحقوق والواجبات، وهي الهوية التي ينبغي أن تكون أبعد من الحدود الوطنية نحو التكتل. وإذاما استطعنا أن نرسخ هذه الثقافة، يستطيع بعضها ترسيخ الداخل القوي المحاور للآخر من موقع الند للند. ولهذا، لا يمكن أن تكون محاورا ندا للند مع الخارج، والداخل ضعيف. ولذا، فالأمر يتعلق بمشروع متكامل تنويري وتنموي.
أنتم تقصدون أن نكون كتكتل، جبهة داخلية قوية؟
طبعا..فماحدث من انهيارات سريعة لم يكن إلا بضعف الداخل وتشتته.
ومن منطلق تخصصي في النقل وتجهيز الطرق، فالانهيار في الطريق يبدأ بشقوق بسيطة، إن لم نراعها ونعالجها، فبإمكان ذلك أن يتطور ويحدث انهيارا، كذلك بالنسبة لمفهوم الانعزالية في تكوين وطن، فهو تقسيم يضعف البنية الوطنية. فالانهيارات، التي حصلت في بعض الدول، كانت نتيجة ذلك، وما حدث في العراق، ليبيا، سوريا واليمن، كله بدأ بانهيار فكرة الوطن الواحد، وكل مجموعة، تبدى لها أنها قادرة على أن تخلق وطنا داخل الوطن. وبعد أن تكونت هذه الأوطان، بدأ كل وطن يستعين بمن يراه يشبهه في الخارج، فحصلت بعد ذلك استباحة الأوطان. ولذا أرى في هذا الأمر إشارة قوية للاتحادات العربية والافريقية ،التي تتوق إلى محاورة الآخر ندا للند، ما يتطلب المنافسة النابعة بدورها من القوة من الداخل…
..مقاطعة: هل تقصد القوة الاقتصادية التنموية، أم التنسيقية؟
أريد أن أفسر هذا الجانب من منطلق تفكيري، أن الداخل القوي، في الهرم، قاعدته هي الثقافة، حيث يتطلب –اليوم- المصارحة، فالمصالحة فالإصلاح، ليأتي الصلاح. فنحن اليوم، نريد وطنا أقوى سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
أي الديمقراطية والتنمية؟
ذلك يتطلب إصلاحا ينبني أولا على ثقافة وحالة من التنوير للشعب، والديمقراطية ليست آلية جاهزة، فهي في أبسط تعريف لها إدارة الاختلاف. ففوكوياما في كتابه «نهاية التاريخ»، عندما أعلن أن الليبرالية نهاية للتاريخ، وهي النظام الأمثل الذي ينبغي للعالم أن يعيش عليه، لكن بعد الحرب على العراق، تراجع عن ذلك، وأعلن أنه أخطأ التقدير. والفكرة اليوم، تكمن في كيف ندير الاختلاف. وداخل ذلك، كيف يمكن أن تكون لنا ديمقراطيتنا الخاصة. والأهم أن لا يحدث اصطدام داخلي قدر المستطاع. والحال أنه عندما أخطّئ الواحد فينا أو أكفره، ينبغي أن يفصل بيننا القانون وليس غير ذلك.
طيب / سأسير معك في نفس المنوال، ونعتبر -نحن المغاربة والمصريين- أن جبهتنا الداخلية هي إفريقيا، بوابتها الشرقية مصر، وبوابتها الغربية المغرب، علما بأن هناك تحديات في مجالنا الافريقي، في تدبير الاختلاف، أولا حول قضايا جوهرية، والأمر لا يتعلق بالمغرب والجزائر، بل كذلك مصر واثيوبيا. ويتعلق بكثير من بؤر التوتر بين موريتانيا والسنيغال ونقط أخرى في الساحل والصحراء وفي الوسط والغرب والجنوب ، كما أن هناك تكتلات افريقية، كالاتحاد الافريقي واجتماع دول الساحل والصحراء، وسيدياو، وشمال افريقيا، رغم التعثرات تسعى إلى التقوية داخل الجبهة الداخلية الافريقية بصفة عامة، ماهو الدور الذي يمكن أن يلعبه المغرب ومصر في هذا الصدد ، كواجهة غربية وشرقية، وهل هناك مشترك قوي في الدفع والانخراط في هذه التجانسات لتقويتها داخل الجبهة الافريقية عامة؟؟
عندما نبحث عن المستقبل، ينبغي أن ننظر إلى التاريخ. فالمغرب ومصر لهما تاريخ مشترك كبير، تاريخ ثقافي وحضاري، وبالتالي فالجبهة الثقافية في البلدين، بإمكانها أن تلعب دورا كبيرا في رأب الصدع. هذا من جانب، ومن آخر، أريد أن أشير إلى كاتب كبير اسمه أرنو توينبي، كتب موسوعة اسمها «دراسة التاريخ». وفي 41 سنة نشر مجلدات عن الحضارة، كيف تنشأ وتعالج. وخرج باستنتاج أن الحضارات تتشكل ..وأريد أن أقول على المنوال أن الحضارات تتشكل، والقوات تتشكل، بناء على جملة بسيطة هي «التحدي والاستجابة»، أي أننا عندما ندرك أننا أمام تحد، فأمامنا طريقان: الأول، الانكماش والعودة إلى الماضي، وهذا الأمر لا يعني طريقنا. والثاني، طريق انبساطي، هو مواجهة التحدي، بالعلم الموجود بالإرادة، التي توظف هذه الحضارة. وأريد أن أركز في هذا الجانب، على أنه إذا ما اتخذنا من الثقافة منطلقا، فإننا سنعلم أن العالم يواجه تحديا كبيرا، وأنه دون حل المشاكل بأقل خسائر ممكنة، فإننا سنذوب وسط هذا التحدي الذي يواجهه العالم ككل.
أقول، أمامنا اليوم فرصة ذهبية للمواجهة في منطقة لها مشترك قوي وهام. أما موضوع الاختلاف، فالعالم كله يمر بمراحل اختلاف قوية واصطدامية، تدبر بشكل أو بآخر. كما تجب الإشارة إلى أن التحدي خطير، لدرجة يهدد معها وجودنا، لذلك يتعين تقوية جبهتنا الداخلية للتصدي، لكافة مشاكلنا التي ينبغي ألا ننطوي عليها، بل حلها وهذا هو الطريق الوحيد .وإذا مااستطعنا، فسنتفوق على مناطق كثيرة تعرف حدة في الاختلاف…
إذا سمحتم السيد الرئيس، أود أن أعود بكم إلى منطلق أجوبتكم حول «طريق الحرير»، فلا أحدَ ينفي اليوم، أن الصين قوة حقيقية في العالم، تخلق خرائط طريق ، ومنها طريق الحرير، الذي تقول الصين إنها تريد -من خلاله- خلق عالم مغاير نحو التنمية والسلام والتشارك، وعدالة مجالية عالمية. ونحن نعي في هذا الصدد، أن كل قوة في العالم، تريد أن تنشر مفاهيمها في الخرائط التي تطلقها خارج حدودها. وخط الحرير خط مغرٍ، لكن السؤال هو مآل هذا الخط ، في إطار اختلاف مروره. وأنتم سمعتم ما قاله الرئيس الشرفي لمنتدى كرانس مونتانا، من أن الداخلة واجهة أساسية لهذا الخط صوب إفريقيا. ونحن نرى ذلك معقولا في الواجهة الغربية، ومصر كذلك في الواجهة الشرقية، لامتداد في عمق إفريقيا تجاه شراكات تعزز جبهاتنا الداخلية الافريقية. وهذان الخطان المربوطان بإفريقيا، يستدعيان دراسة وتوجها نحو المستقبل..والسؤال من موقعك كباحث ومفكر في مجال التخطيط والنقل واللوجستيك، ماهي مقترحاتك في هذا الجانب بخرائط منسقة في هذا المجال؟
طريق الحرير هو مفهوم ، قبل أن يكون مشروعا، فهو مفهوم للتنمية المشتركة ، والتي تحتاج إلى مشاريع بإنزال الفكرة إلى أرض الواقع ، والدور الأساسي فيها هو النقل، حتى يحصل الربط بين الدول المستهدفة ، ولكن في عمقه هو تنمية مشتركة، وهو كذلك مسؤولية مشتركة ومصير مشترك، والتاريخ الصيني ليس فيه بادرة الهيمنة كما هو في تواريخ أخرى، وبالتالي فالصين لها فائض كأي قوة تريد إخراج منتوجاتها خارج حدودها، كما لا ننفي أنها كقوة عظمى تريد أن تتمدد ، ولكن ما يميز مفاهيمها وطريق الحرير واحد منها، هو مفهوم «الكسب المشترك»، والمصالح المشتركة.
فأوروبا بعد الحرب حصل بها دمار كامل، فقامت أمريكا ووضعت مشروع مارشال، وأعطت لأوربا إمكانيات ، لكن الدول الأوربية انتهت، لأنها دخلت في حلف الناتو. لكن الصين لا تقوم سياستها على الأداء النقدي، بل تعتمد على مفهوم التشارك، بوضع التسهيلات التكنولوجية، ولكن الدفع المادي، يبقى مشتركا بين أصحاب المشروع. فالتفكير والعمل والاستفادة، نقط لقاء الجميع. وهذه هي فلسفة خط الحرير، تنطلق بربط أسيا بأوربا اللتين تعتبران الجزيرة المركزية للعالم، وعليها صراع تاريخي كبير. ولهذا، فالأمور لن تكون سهلة، ولكن إذا انضمت أسيا مع أوربا من خلال التواصل عبر مشاريع النفط والطاقة وجمع المناطق الاقتصادية والثقافية، سيشكل ذلك-لامحالة- قوة كبيرة لمشروع طريق الحرير نحو إفريقيا، مما سيشمل 90 في المئة من سكان العالم، وبالتالي، لما أتحدث عن طريق الحرير، أقول إنه حلم عالم جديد، بمعنى أن العولمة الشرسة، التي نعيش فيها، هي نتيجة أفكار شرسة . وإذا مااستطعنا أن نغذي العالم بأفكار طيبة، ستكون لدينا عولمة مؤنسنة.
أو على الأقل نخلق توازنا داخل العالم؟
بالضبط هذا ما أود الإشارة إليه ..
تتواجدون اليوم بمدينة الداخلة في إطار منتدى كرانس مونتانا في دورته الرابعة، ما هو تقييمكم كمفكر اقتصادي واجتماعي، تحمل مسؤوليات مراكز القرار في الدولة والمجتمع المصري، لهذه المدينة التي نعتبرها في المغرب عروسة الساقية ووادي الذهب في جنوب الوطن؟
الداخلة بموقعها الجغرافي الهام، ورصيدها التاريخي، والمغرب بسياسته الافريقية الاستراتيجية، ومنها سياسته في الغرب الافريقي، قادرة أن على أن تصنع الحدث. فالداخلة المنطقة العذراء تتوفر على إمكانيات هائلة، وطريق الحرير له موقعه، فالسياسة تتبع الاقتصاد الذي يتبع دوره التجارة، و90 في المئة للتجارة الدولية تابع للنقل البحري، إذن من يطل على البحر والمحيطات له ميزة نسبية بالتأكيد.
ومن هذا المنطلق، أرى أن الداخلة مدعمة بموقعها ومحيطها وآليات التجارة الدولية .وأهم شيء في طريق الحرير في جزئه البحري، أنه باحث عن نقط الارتكاز، فليست كل الموانئ تتوفر على ذلك . فنقطة الارتكاز، تشكل موانئ ضخمة، تشبه أسواق الجملة، يتم التوزيع منها، والداخلة من موقعها وإطلالتها على الغرب الافريقي – إذ توفر فيها ميناء محوري- بإمكانها أن تلعب دورا محوريا لطريق الحرير.
وكما أشرت سابقا، فإن قوة البحر ليست فقط قوة عسكرية، بل هي قوة اقتصادية في مواردها وكنوزها، والمياه نفسها في ظل الشح المائي من خلال تقنية التحلية، إذن فأي مدينة تقع على البحر، تمتلك قوة، وبالتالي يأتي التفكير كيف يمكن استثمارها، وطالما هناك إرادة، فإن الأمر متوجه لمستقبل أفضل.
فالداخلة، لها مستقبل تخطيطي ضخم، يجلب التجارة الدولية. وأعتقد بأن موقع المغرب ككل، والداخلة بالذات، أمر مشجع على هذا المنحى.
كلمة أخيرة؟
أتمنى أن يصبح منتدى كرانس مونتانا، منتدى للداخلة ينظمه المغرب باستمرار…