تخليدا لليوم العالمي للشعر الذي أقرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، وحرصا من المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بعين السبع الحي المحمدي، على تفعيل آليات التواصل والانفتاح على الطاقات والمهارات التي تزخر بها المدرسة المغربية، ومساهمتها الإبداعية في مختلف المناسبات الوطنية والدولية، احتضن المركب التربوي عقبة يوم الأربعاء 21 مارس 2018 أمسية شعرية تحت شعار «المدرسة المغربية راع للإبداع الشعري»، شارك فيها نخبة من الشعراء والزجالين، (حسن برما – رحيمة بلقاس – محمد عريج – عبدالرحيم باطما – حسن عبيدو – محمد العياشي – فوزية أمين – أحمد المعطاوي – فريد لمكدر) إلى جانب بعض المواهب من تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية.
وتميز هذا اللقاء الثقافي والأدبي بحضور المدير الإقليمي، والمديرتين الإقليميتين بكل من بنسليمان وعين الشق، والمدير الإقليمي بالجديدة، ورؤساء المصالح بالمديرية، ومديري المؤسسات التعليمية، وثلة من التلميذات والتلاميذ، وممثلي جمعيات آباء وأمهات التلاميذ والتلميذات.
وأعرب الأستاذ عبد الرحيم حسني المدير الإقليمي في كلمته عن شرف المديرية لاحتضان فعاليات هذا اليوم العالمي، الذي يهدف أساسا إلى الاحتفاء بالشعر باعتباره أحد أسمى أشكال التعبير والتنوع اللغوي والثقافي، ومساهما بشكل فاعل في بناء الذات الإنسانية، مشددا على ضرورة الاهتمام به في أوساط تلاميذ المدرسة المغربية، باعتباره أحد أنقى أشكال التعبير عن حرية اللغة، وإتاحة مساحة واسعة للتعبير عن الذات والكينونة، والبوح عن ما تختلج به النفس الإنسانية من آمال وطموح وإخفاق، معتبرا أن الشعر يعتبر مظهرا آخر من مظاهر تنوع الحوار البناء والتبادل الحر للأفكار.
وركزت جل التدخلات حول قيمة الشعر كرسالة نبيلة تطمح إلى بناء مجتمعات واعية وراقية فكريا وحتى عاطفيا، وإلى تنمية مواهب الإنسان وتوسيع خياله، علما أن المجتمع الفقير هو المجتمع الخالي من الإرث الأدبي والثقافي الذي لا يؤمن بالفنون.
وترجمت الأمسية الشعرية قيمة ومكانة الشعر كوسيلة للتعبير والتواصل ونشر المعرفة وتعزيز الوعي الثقافي، خاصة بمؤسسات التعليم باعتبارها فضاء للتربية على القيم والإبداع، وتنمية كفايات التلاميذ القرائية والثقافية والتواصلية، وكشف قدراتهم في الكتابة والتجديد والابتكار.
وشهدت الأمسية تفاعلا بين الحضور واستحسانا لجودة الأبيات القصائد على مسامعهم، في ما أبدى الشعراء سعادتهم بهذه الفرصة التي مكنتهم من الالتقاء المباشر بالتلاميذ والأطر التربوية وعرض إبداعاتهم.