تنظم الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، بشراكة مع شبكة الكفاءات المغربية الأمريكية (AMCN)،المنتدى الثالث للكفاءات المغربية المقيمة بالولايات المتحدة الأمريكية، يومي3 و4 أبريل بمراكش تحت شعار: «مغاربة العالم: كفاءات لمغرب الغد».
وقد عمل المغرب على وضع سياسة مندمجة تجاه مغاربة العالم تهدف إلى الدفاع عن مصالحهم وتعزيز ارتباطهم بوطنهم الأصل وتعبئة كفاءاتهم خدمة للأوراش التنموية الكبرى التي أطلقها المغرب.
كما عبر المغرب، خلال العقدين الأخيرين، عن رغبة أكيدة في تعبئة طاقات مغاربة العالم باعتبارهم فاعلين محوريين في مسلسل التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومحركا لتشجيع الاستثمار ونقل الخبرات والمعارف والتكنولوجيات.
في هذا الصدد، أطلقت الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة والاتحاد العام لمقاولات المغرب في يوليوز 2017 فضاء افتراضيا خاصا بالمقاولين مغاربة العالم أطلق عليه «الجهة 13»، وذلك بهدف توفير إمكانية التواصل والتشبيك بينهم وبين مختلف الفاعلين الاقتصاديين وتشجيعهم على الاستثمار في بلدهم المغرب.
كما تم إحداث عدة شبكات للكفاءات، سواء موضوعاتية (شبكة الأطباء مغاربة العالم، شبكة المحامين مغاربة العالم، شبكة البيئيين مغاربة العالم) أو جغرافية (ألمانيا، فرنسا، كندا، الولايات المتحدة الأمريكية).
وينعقد هذا المنتدى تفعيلا لتوصيات لقائي نيويورك في يونيو 2012 والرباط في يونيو 2013، حيث يندرج في إطار استراتيجية الوزارة الرامية إلى تعبئة كفاءات مغاربة العالم وتسخير خبراتهم ومعارفهم خدمة لبلدهم المغرب.
فالمغاربة المقيمون بالولايات المتحدة الأمريكية، والذين يقدر عددهم بأزيد من 150.000 شخص، يعتبرون من الجاليات الأعلى كفاءة وتأهيلا، حيث يحمل 41% منهم شهادة جامعية عليا و21% منهم يشغلون مناصب عليا.
وقد مرت240 سنة على انطلاق العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، إذ أن أقدم اتفاقية بين البلدين تشير إلى أن المغرب كان أول دولة تعترف باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية في دجنبر 1777.
من جهة أخرى انطلقت المفاوضات بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية بخصوص اتفاقية التجارة والصداقة سنة 1783، وهي المفاوضات التي أسفرت سنة 1787 عن توقيع «معاهدة الصداقة والملاحة والتجارة» التي تتيح حرية تبادل السلع والخدمات بين البلدين.
وجدير بالذكر أن المغرب هو البلد الإفريقي الوحيد الذي وقع اتفاقية للتبادل الحر مع الولايات المتحدة سنة 2004 (دخلت حيز التنفيذ سنة 2006). وقد بلغ حجم المبادلات التجارية بين البلدين 33,8 مليار درهم سنة 2017، مما يجعل الولايات المتحدة الأمريكية رابع مزود للمغرب (26,01 مليار درهم) وخامس زبون له (7,79مليار درهم).
وسيعرف هذا المنتدى مشاركة حوالي 100 كفاءة مغربية مقيمة بالولايات المتحدة الأمريكية ونظرائها بالمغرب (رجال أعمال، أرباب مقاولات، أطر عليا، أطباء، باحثون…) وسيتطرق لموضوعات مختلفة كخلق المقاولات والاستثمار والتكنولوجيات الحديثة والتكوين والبحث والصحة.
فعلى مدى يومين ستنتظم أشغال المنتدى في ثلاث جلسات تنطلق كل واحدة منها بتقديم الإطار العام متبوعا بمداخلات سريعة لحاملي المشاريع، تليها شهادات للكفاءات المغربية المقيمة بالولايات المتحدة الأمريكية.
كما سيتم تخصيص فضاء للمباحثات المباشرة بين حاملي المشاريع ومختلف الشركاء العموميين والخواص.