فوضى الخواء

 

حرْبُ الحَرْفِ اندلعت
منذ السّقوط الأبله
في بستان الغَيْب المنقُوص
ووجوهٌ عبَرَت
شريط الأفْقِ المفتُوحِ
بابتسامة اعتِذارٍ
وشهادةِ قلبٍ اشتاقَ الحُرقة
دون نَدَمٍ يُذْكَر
وما عِنْدي
غير أنْفَاس مَضْغُوطةٍ
وقْتَ انسِحَاب الضَّوْء
عِنْد السَّفْح المَهْجور
والذي بَيْننا
رِيحٌ
وسَرَاب
تتسابق أفاعِيهِ الأسطورية
تحْتَلُّ فوْضى الخواء
وجُرْح الصُّبح
مَلْفوفٌ بالمَعْدِن المفقود
يتهادى
في رَقْصةِ اشْتِهاء
افتقدتْ نَشْوة الرَّد الشافي
وأبْواق الادِّعَاء المَأْجُورة
ساقتني لِلْمَزاد
ولمْ تَدْرِ
أنَّ الحُمْقَ الأعمى
عُنْوانٌ لِلْظلام الموروث
وخرير النَّهر الحزين
قرْبَ النَّبْض المَحْبوب
يَحْملكِ إلَىَّ افْتِراضاً
وَقْت الحمق والغَلَط …


الكاتب : حسن برما

  

بتاريخ : 06/04/2018