في مؤتمرها الوطني الرابع المنعقد بأزمور : الجامعة الوطنية لجمعيات المتقاعدين و المسنين تنتخب أحمد المباركي رئيسا بالإجماع

 

عقدت الجامعة الوطنية لجمعيات المتقاعدين و المسنين بالمغرب مؤتمرها الرابع بمدينة ازمور أيام 3-4-5 أبريل 2018 تحت شعار «المتقاعد ضمير حي و عطاء متواصل»، بحضور 90 جمعية فاعلة متمثلة في 19 قطاعا وطنيا. المؤتمر تدارس «الوضعية المتردية لهاته الشريحة أمام تزايد المشاكل الاجتماعية و الصحية و الاقتصادية ، نتيجة جمود معاشاتها و تقادم أنظمتها، و ارتفاع كلفة الحياة مع انعدام خطة وطنية لإنقاذها و حمايتها رغم أن هناك وزارة وصية على هذا القطاع، لكنها عاجزة عن الاستجابة للحاجيات الأساسية، مما يدعو الجميع إلى التضامن من أجل تحسين أوضاع المتقاعدين و أحوالهم و معاشاتهم، و الضغط بكل الوسائل المشروعة من أجل إصلاح منظومة التقاعد إصلاحا شاملا ، يضمن الديمومة و الاستمرار ، ويرفع الحيف و التهميش و الإقصاء ، و يحقق التغطية الاجتماعية و الصحية لكل القطاعات النشيطة بالبلاد «.
و عرف المؤتمر حضورا مكثفا للمؤتمرين من مختلف أرجاء الوطن في ضيافة مدينة ازمور التي رحبت بهم من خلال جمعية الأمل للمتقاعدين التي نظمت بالمناسبة مجموعة من الأنشطة الموازية كمعرض للفنانين التشكيلين بأزمور، و عرض مجموعة من الإصدارات لمبدعين و كتاب، كما كان المؤتمرون على موعد مع سهرة فنية من طرب الملحون مهداة إلى كل المتقاعدين المشاركين في المؤتمر .
و اشتغل المؤتمرون طيلة أيام المؤتمر على مجموعة من المحاور في إطار لجن ، كاللجنة الاجتماعية و الثقافية و الترفيهية ، ولجنة الإعلام و التواصل، و لجنة القوانين و التشريع و اللجنة المكلفة بالإستراتيجية العامة و المطالب و لجنة البيان العام الذي صادق عليه المؤتمر بإجماع الحاضرين و انتخاب أحمد المباركي رئيسا للجامعة الوطنية .
وأشار البيان العام ، إلى أن «عدد المتقاعدين سيفوق 3 ملايين في أفق 2030 و أن غالبية معاشاتهم لا تتعدى 3000,00 درهم، ومن ثم فإن المتقاعدين يطالبون الحكومة بفتح مجال الحوار الاجتماعي البناء من اجل تحديد رؤية مستقبلية واضحة تتوخى العناية بالوضعية المادية و المعنوية للمتقاعدين و إشراكهم في مسلسل كل التحولات التي يشهدها المجتمع .. إنهم يستحقون حماية أكثر مما هم فيه الآن لأنهم كانوا وراء بناء مغرب اليوم كما لا يمكن هدر ما راكموه من خبرات ناضجة و تجارب متنوعة يمكن استثمارها و إفادة الأجيال و المستقبل». «كما يطالبون بالزيادة في المعاشات التي أصبحت ضرورة ملحة و لا تتطلب التأجيل و التجاهل مهما كانت التبريرات المعرقلة و تصحيح الفصل 12 لتغيير قانون 71/11 الفصل 13 لتغيير القانون 71/13 لا يتطلب كثيرا من الوقت لتتميمه و تغييره و استدراك هفوة لإصلاحها، و إلغاء الضريبة على المعاش» .
و نص البيان على المطالبة «باقتراح ورش الإصلاح الشمولي لأنظمة التقاعد و توحيد القطبين لإحداث مؤسسة وطنية، وإحداث يوم وطني للمتقاعد» .
كما استنكر المؤتمرون في بيانهم الاستفزازات الموجهة لوحدتنا الترابية من طرف خصوم قضيتنا الوطنية .
و في الأخير توجه الرئيس أحمد المباركي بالتحية إلى كل الفرقاء الاجتماعيين و السياسيين و الاقتصاديين و الحقوقيين و الإعلاميين للمساهمة في إصلاح صندوق التقاعد المغربي باعتباره «قضية وطنية تحظى بالأولوية في إطار نظام تضامني توزيعي يحمي المكتسبات و يحقق الطمأنينة» .


الكاتب : عبد اللطيف البيدوري

  

بتاريخ : 09/04/2018