الدفاع الجديدي ـ الراسينغ … مباراة للنسيان

رغم  أن المباراة كانت تبدو  للكثيرين على الورق نقاطها في متناول الجديديين، لضعف الفريق المنافس الذي وضع قدما ونصف في القسم الثاني، إلا  أنها لم تخل من صعوبة بالنظر إلى الإكراهات البشرية التي واجهت الدفاع الذي خاض هذا اللقاء الملغوم منقوصا من خدمات بعض الثوابت الأساسية بداعي الإصابة، كما احتفظ أيضا بالحارس الكيناني والعميد أكردوم في دكة البدلاء، مانحا الفرصة للبدلاء. خاصة بعد النتيجتين السلبيتين اللتين حققهما في المباراتين الأخيرتين بكل من تطوان وبركان، كان لزاما على فارس دكالة تحقيق الانتصار كخيار وحيد أمام صاحب المصباح الأحمر في البطولة الراسينغ البيضاوي للعودة إلى سكة الانتصارات ، وإنعاش حظوظه في المنافسة على الأقل على المركزين الثاني والثالث المؤديين إلى إحدى المسابقات القارية،  خاصة بعد أن اتسعت الهوة بينه وبين المتصدر اتحاد طنجة
الا أن الدفاع الحسني الجديدي واصل نزيف النقاط الضائعة بعدما أرغم على نتيجة التعادل على أرضه وأمام جمهوره أمام متذيل ترتيب البطولة الوطنية الاحترافية الراسينغ البيضاوي بهدف لمثله، وهي نتيجة لم تخدم مصلحة الفريق الدكالي الذي فقد حظوظا كبيرة في المنافسة على اللقب.
وكما كان منتظرا، فقد بادر الدفاع إلى الهجوم بحثا عن سبق، حيث لاحت أولى الفرص مع بداية اللقاء بواسطة التانزاني سيمون مسوفا الذي وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس الشاب كوكب إلا أنه وأمام اندهاش الحاضرين أخفق في التسجيل، تلتها محاولة ثانية واضحة للمدافع الموريتاني بكاري ندياي الذي لم يستثمر على نحو جيد عملية بناء منسقة داخل منطقة عمليات (الراك)، وواصل الدكاليون مسلسل إهدار الفرص الواضحة للتسجيل وهذه المرة عن طريق المهاجم بلال المكري الذي عاكسه الحظ في إحراز هدف السبق لفريقه بعدما ارتطمت كرته بالعمود الأفقي لمرمى الفريق البيضاوي، وفي الدقيقة ( 30) ومن ضربة خطأ مباشرة سددها صاحب الاختصاص المدفعي أحمد شاكو يتمكن الراسينغ البيضاوي من مباغتة أصحاب الأرض بهدف السبق الذي تفاعل معه الجمهور الدكالي على قلته إيجابيا، ووضع الفريق الزائر تحت ضغط نفسي رهيب، وازدادت متاعب المحليين بعد طرد العميد عادل الحسناوي من قبل الحكم عبد الرحيم اليعقوبي، ورغم النقص العددي فقد أتيحت فرصة ذهبية للمكري إلا أن كرته ارتطمت بالعمود الأفقي لمرمى الراك.
دخل الفريق الجديدي النصف الثاني من المباراة تحت ضغط كبير، جراء التأخر في النتيجة، فكان طبيعيا أن يندفع كليا ، وكاد اللاعب أحمد شاغو أن يضاعف تقدم فريقه من كرة ثابتة لولا أن كرته جانبت العارضة، قبل أن تأتي محاولة جديدية أنهاها الغابوني ماريو ماندرو بهدف التعادل، وهو ما حرر زملاءه نسبيا.


الكاتب : مصطفى الناسي

  

بتاريخ : 10/04/2018