انتزع فريق رجاء بني ملال ثلاث نقط ثمينة من قلب الملعب الشرفي لمدينة وجدة، بفوزه على المولودية بـ 2 – 1 في مباراة قمة صدارة الترتيب، برسم الدورة 26 من بطولة القسم الوطني الثاني.
وكان أصحاب الأرض متقدمين بهدف دون رد بهدف اللاعب يوسوفو  في د 26 من الجولة الأولى، التي أبانوا فيها عن مستوى عال ولعب جماعي، حيث كانوا أكثر تنظيما واحتكارا للكرة، إلا أن الجولة الثانية أظهرت فريقا آخر وتغير الوضع، إذ مارس الزوار ضغطا رهيبا على دفاع المولودية، وناوروا من كل الجهات لتحقيق المبتغى، الذي تأتى لهم في د 51 بتسجيلهم هدف التعادل لتفتح شهيتهم لإضافة هدف ثان بالاعتماد على المرتدات، إلا أن عزيمة المحليين كانت أقوى لإضافة هدف ثان لتأمين نتيجة اللقاء، لكنها اصطدمت بدفاع متين أغلق جميع المنافذ المؤدية للشباك.
وفي الوقت الذي نزلت فيه العناصر الوجدية بكل ثقلها لتسجيل هدف الامتياز، مؤازرة  في ذلك بجمهور غفير ملأ مدرجات الملعب الشرفي، أشهر حكم اللقاء الورقة الحمراء في وجه هداف المولودية، ومسجل الهدف الوحيد، يوسوفو وذلك في حدود د 61، إثر ارتكابه خشونة غير مفهومة في حق أحد لاعبي الفريق الملالي، ليتغير وجه المباراة رأسا على عقب .
التفوق العددي للملاليين بعثر خطة عزيز كركاش، الذي تاهت عناصره، حيث وجدت نفسها مضطرة للاعتماد في غالبية الأحيان على رأسية البديل الإفريقي جونيور بمده بالكرات العالية دون جدوى، وأحيانا أخرى على اختراقات ياسين بيوض، التي كادت أن تعطي أكلها في أكثر من مناسبة لولا براعة الحارس الملالي حمزة أوزال.
وبالمقابل عمد الزوار إلى تهدئة اللعب والانتشار الجيد داخل رقعة الملعب، وبناء عمليات منظمة أعطت نتيجتها في د 75 بتسجيل اللاعب نصر الدين اطرينة هدف رائعا من على بعد 20 متر، لم تترك أي حظ للحارس يحيى الأزهري.
وعلى الرغم من الضغط المتواصل لتعديل الكفة، لم تفلح العناصر الوجدية في الوصول إلى شباك الزوار، لينتهي اللقاء بهزيمة المولودية أمام قواعدها، وهي الهزيمة الثانية بعد الأولى أمام شباب بنجرير.
التصريحات:
رضى حكم مدرب رجاء بني ملال : «جئنا إلى مدينة وجدة وكلنا عزيمة على محو الهزيمتين المتتاليتين والرجوع بنتيجة إيجابية، ونحن نعي جيدا أننا نواجه فريقا عتيدا له نفس طموحنا. وعلى الرغم من تلقي شباكنا هدفا في الشوط الأول، لم نستسلم وواصلنا العزم لتحقيق مبتغانا، وكان لنا ذلك. وفي هذا السياق أتوجه بالشكر الجزيل لكل اللاعبين على المجهودات الجبارة التي قاموا بها من أجل الرجوع بنتيجة الفوز والبقاء على أمل الصعود إلى قسم الصفوة وهو أمل كل الملاليين.
ومن خلال منبركم أطالب المسؤولين بالعمل على نقل ما تبقى من الدورات عبر شاشة التلفزيون، حفاظا على المنافسة الرياضية الشريفة والشفافية.
عبدالعزيز كركاش، مدرب المولودية : دخلنا غمار المباراة وكلنا أمل لإسعاد الجماهير الغفيرة، التي حجت بكثافة إلى الملعب الشرفي من أجل مؤازرتنا، وتحكمنا في مجريات الشوط الأول وسجلنا هدف السبق. ثم مارسنا نفس الضغط لتأمين نتيجة المباراة، إلا أن الرياح جرت عكس ما اشتهيناه، إذ وبعدما قمنا بتغيير حبيب لله الدحماني خوفا من تلقيه ورقة تبعده عن اللقاء، حدث ما لم يكن في الحسبان، حيث طرد يوسوفو في وقت صعب للغاية، لنتلقى هدفا ضد مجريات اللعب.
علينا نسيان هذه المباراة والتركيز على اللقاء المقبل، والعمل على محو هذه الهزيمة ضد وداد تمارة، لنبقي على حظوظنا في الصعود.