أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، أن إصلاح الاتحاد الأفريقي يشكل أولوية بالنسبة للمغرب.
وأوضح بوريطة في حوار نشر ضمن تقرير حول مجلس السلم والأمن، أعده معهد الدراسات الأمنية، الذي يوجد مقره ببريتوريا في جنوب أفريقيا، أن مسلسل إصلاح الاتحاد الإفريقي “يشكل أولوية بالنسبة للمملكة المغربية، لأن اتحادا أفريقيا خاضعا لإصلاحات سيشكل حافزا للتعاون البين -أفريقي، الذي اختاره المغرب كمكون أساسي من مكونات علاقاته داخل القارة”.
وبعد أن أكد على أن الرؤية الملكية في ما يتعلق بصعود أفريقيا جديدة واضحة، أشار وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي إلى أن المملكة تأمل في أن تتقاسم تجربتها وخبرتها مع شركائها الأفارقة في عدة مجالات، مثل السلم والأمن والتنمية المستدامة والهجرة والتغيرات المناخية.
ونوه بوريطة بالعمل الذي يقوم به الرئيس الرواندي بول كاغامي، بصفته قائد مسلسل إصلاح الاتحاد الأفريقي، مشيرا إلى أن المغرب يعتبر أن الاتحاد الأفريقي يوجد في مفترق الطرق. وقال “نعتبر أن الوقت قد حان للدفع قدما بصعود أفريقيا فعالة وناجعة”. وشدد على أن المغرب يتمتع بتجربة هامة في مجال الدبلوماسية متعددة الأطراف.
وأضاف بوريطة “نظن أن إصلاح الاتحاد الإفريقي ينبغي أن يتبع نهجا شموليا وواضحا، بسبب التحديات والمخاطر المتعددة التي يتوجب على القارة رفعها في مجالات السلم والأمن والتنمية المستدامة”، مؤكدا أن إصلاح الاتحاد الأفريقي ينبغي أن يتم في إطار مسلسل توافقي.
وعبر ناصر بوريطة، عن استعداد المغرب ليتقاسم مع شركائه الأفارقة تجربته في مجال الهجرة.
وقال إن “المغرب مستعد ليتقاسم مع باقي البلدان الإفريقية تجربته الوطنية الناجحة بعد ست سنوات من تفعيل سياسة الهجرة واللجوء”. وذكر الوزير بأن المغرب يظل مدافعا قويا عن التعاون بين البلدان الإفريقية؛ موضحا أن وجود عمل مشترك حول قضية الهجرة يمكن أن يشكل نقطة انطلاق لتفعيل استراتيجيات التنمية على المدى البعيد لصالح القارة، في إطار مسارات وجيهة، وخصوصا مسار الرباط.
وأضاف أن الخيار الذي نهجه جلالة الملك محمد السادس، بصفته رائد الاتحاد الإفريقي في موضوع الهجرة خلال القمة ال28 للاتحاد الإفريقي، “ليس نتيجة الصدفة”.
وقال إن هذا الخيار يشكل اعترافا بالدور الرائد لجلالته في تبني وتفعيل سياسة وطنية مؤنسنة لقضية الهجرة.
وذكر الوزير بأنه تم تحت قيادة جلالة الملك إطلاق مسلسل شامل وموسع من المشاورات لمدة سنة مع البلدان الإفريقية ومفوضية الاتحاد الإفريقي والتكتلات الاقتصادية الإقليمية والفاعلين المهمين؛ موضحا أن هذا المسلسل توج بتقديم الأجندة الإفريقية حول الهجرة بمناسبة القمة ال30 للاتحاد الإفريقي، التي عقدت في يناير الماضي بأديس أبابا، في إثيوبيا.
المغرب يكشف أوراقه الإفريقية: إصلاح الاتحاد الأفريقي يشكل أولوية
بتاريخ : 11/04/2018