احتضنت المديرية الإقليمية لوزارة التربية بآسفي بتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين وبدعم من منظمة اليونيسيف لقاء تكوينيا حول التربية الدامجة للأطفال في وضعية إعاقة لفائدة المدرسين والمدرسات بالسلك الابتدائي وذلك يومي 5/6 أبريل 2018.
محاور اللقاء التكويني الذي أطره الأستاذ محمد أبرية ومحمد لهلالي، مؤطران تربويان بمديرية آسفي، تناولت شقا نظريا انصب بالإساس حول الإطار المرجعي للهندسة المنهاجية لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة « أقسام التربية الدامجة.. والشق الثاني من التكوين ركز فيه المؤطران على جوانب تطبيقية تهم بالأساس إنتاج جذاذات بأربع مجالات لتدريس الأطفال في وضعية إعاقة ذهنية، والأطفال الصم، وأطفال التوحد، والأطفال في وضعية إعاقة جسدية….
هذا وقد شكل الإطار المرجعي للهندسة المنهاجية للأطفال في وضعية إعاقة، بالنسبة للمستفيدين من التكوين، مشروعا تربويا طموحا من أجل تفعيل حق الطفل في وضعية إعاقة و تمكينه من حظوظ النجاح وتأهيله للدمج التربوي والاجتماعي والاقتصادي عبر سيرورة تربوية تعليمية تعلمية تنطلق من خصوصيات الطفل في وضعية إعاقة وحاجياته وإيقاعاته في التعلم والاكتساب، وتضمن له صيغا بيداغوجية متكيفة ومتلائمة مع هذه الحاجيات ومع طبيعة القصور الذي يؤثر في مسار تعلمه، وبالتالي تحقق له إمكانيات أكبر للتأهيل من أجل الدمج المدرسي في المستويات الدراسية العليا، كما تضمن له إمكانيات الاتفاعل الإيجابي مع المناهج الدراسية الرسمية.
ومعلوم أن رهان بناء هندسة منهاجية لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة داخل المنظومة التربوية يعتبر تحديا وطنيا على مستوى أهداف التنمية البشرية، وعلى مستوى تحديات إرساء وإعمال حقوق الإنسان في ظل الدستور الجديد، والتزامات المغرب في إطار اتفاقيات دولية ذات الصلة ، لذلك تحرص وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني على التنزيل التدريجي للهندسة المنهاجية لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة في مرحلة أولى بثلاث جهات هي سوس ماسة درعة والجهة الشرقية وجهة مراكش آسفي.. وذلك في أفق تعميمها بباقي الجهات.