جمعية الفن الرابع تحيي حفلا فنيا موسيقيا بالمركب الثقافي ثريا السقاط تخليدا للذكرى الثانية لوفاة الموسيقار سعيد الشرايبي

 

أمسية فنية موسيقية على إيقاع العزف على نغمات آلة العود وبمشاركة فرقة موسيقية أحيتها ليلة الجمعة 6 أبريل 2018 بالمركب الثقافي ثريا السقاط جمعية الفن الرابع تخليدا للذكرى الثانية لوفاة أحد أشهرعازفي آلة العود سعيد الشرايبي.
الحفل الفني حضرته مجموعة من الفنانين الموسيقيين من بينهم مصطفى الريحاني العازف على آ لة الناي، الذي رافق الراحل لمدة ناهزت 30 سنة، الأستاذ عز الدين منتصر، الأستاذ يوسف مدني، الأستاذ محمد شروق، الأستاذ بلهيبة المشهور بإتقانه وإبداعه لصناعة آلة العود على صعيد العالم وهو رفيق العمر للأستاذ الراحل سعيد الشرايبي، من بين الحضور كذلك البعض من تلاميذته، ماجدة داكر أستاذة متخصصة في تدريس آلة البيانو وآلة العود، تنبأ لها الراحل بالنبوغ الفني منذ صغرها لدرجة أنه أهداها جائزة الريشة وعمرها لايتجاوز 15 سنة، الريشة المهداة ظلت ملازمة لها في عزفها على أوتار آلة العود. ماجدة داكر أمتعت الحضور وهي تعزف على أوتار آلة العود أغنية «راح» وقطعة «شجون» وهما للراحل المحتفى به، ليستمتع بعدها الحضور مع نجل الراحل حمزة الشرايبي من خلال عزفه لقطع «أبواب فاس» و»نزهة» و»رسالة إلى والدي».
رئيس جمعية الفن الرابع الدكتور حسين بوفتال، أستاذ بكلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء في حديثه لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» قال إن الجمعية رغم كونها حديثة النشأة فهي فخورة بإحيائها لهذه الأمسية الفنية الموسيقية وللسنة الثانية على التوالي كاعتراف بما تركه الراحل سعيد الشرايبي (المزداد بتاريخ 2 فبراير 1951 بمدينة مراكش والمتوفى في 3 مارس 2016) لريبرتوار الموسيقى المغربية من إرث فني غزير باعتباره واحدا من عمالقة عازفي آلة العود، حيث سبق له أن توج في أكثر من مناسبة داخل وخارج المغرب كشرف حصوله على توشيح ملكي سنة 2015، وتتوجيه بأفضل أغنية عن «قطعة أطفال القدس» سنة 2000 في مجال التلحين، ثم حصوله على جائزة زرياب الدولية للموسيقى، وجائزة الموسيقى بباريس، وجائزة الاستحقاق بدار الأوبرا بالقاهرة، دون إغفال الريشة الذهبية التي حصل عليها بالمهرجان الأول للعزف على آلة العود ببغداد خلال تسعينيات القرن الماضي.
الراحل، يضيف الدكتور حسين بوفتال رئيس الجمعية، تعامل مع عدد من الأسماء الغنائية المغربية منها نعيمة سميح التي لحن لها قطعة «راح»، ثم كريمة الصقلي وفدوى المالكي وآخرين.
جمعية «الفن الرابع»، يضيف رئيسها: إضافة إلى تنظيمها العديد من الحفلات الفنية، فإن لديها برنامجا خاصا بالعلاج الموسيقي تقوم بتنفيذه بشراكة مع أصدقاء المركز الاستشفائي الجامعي بالطب النفسي الدار البيضاء»36» عن طريق القيام بزيارة أسبوعية صبيحة يوم كل خميس للمرضى الذين يعانون من اضطرابات نفسية بالجناح « 36 « وذلك من طرف مجموعة من الفنانين الذين سبق لهم أن استفادوا من تكوين خاص حول القيام بالعلاج الموسيقي. الجمعية تقوم كذلك وبشكل موازي لأنشطتها بالعمل على إعداد دورات لإعطاء دروس في تعليم الموسيقى بالنادي سوسيو تربوي لدرب غلف حيث هناك يوجد مقر الجمعية.


الكاتب : حسن بنطالب

  

بتاريخ : 12/04/2018