أسرة المقاومة وجيش التحرير تجدد تأكيد مواقفها الثابتة وتعبئتها المستمرة لصيانة الوحدة الترابية

جددت أسرة المقاومة وجيش التحرير مواقفها الثابتة وتعبئتها المستمرة لصيانة الوحدة الترابية وتثبيت المكاسب الوطنية، معربة عن شجبها وإدانتها لمناورات المتربصين بالوحدة الترابية للمملكة والمناوئين لها.
وأوضحت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، في بلاغ لها أول أمس الأربعاء، أن أسرة المقاومة وجيش التحرير تتابع باهتمام بالغ وبانشغال كبير، «التطورات الأخيرة لملف قضيتنا الوطنية الأولى، قضية الوحدة الترابية، جراء ما تقوم به جبهة الانفصاليين من تحركات مستفزة، في محاولة يائسة لتغيير الوضع على أرض الواقع، وذلك بإنشاء بنايات أو وحدات إدارية أوعسكرية، على مستوى مناطق من أطراف بلادنا الواقعة شرق وجنوب الجدار الأمني في ما يسمى بـ»المنطقة العازلة”».
وأشارت المندوبية إلى أن أسرة المقاومة وجيش التحرير، التي حملت مبكرا مشعل النضال الوطني من أجل استكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية، أعربت عن تشبثها الدائم بالوحدة الترابية للمملكة وبمغربية الأقاليم الجنوبية ودعمها الموصول لمقترح الحكم الذاتي الموسع في ظل السيادة المغربية كحل سياسي جدي وواقعي لتسوية النزاع الإقليمي المفتعل الذي يتمادى خصوم الوحدة الترابية في تأبيده.
وجددت أسرة المقاومة وجيش التحرير، بالمناسبة، دعمها للموقف الثابت، الذي عبرت عنه رسالة جلالة الملك محمد السادس إلى الأمين العام للأمم المتحدة، والذي أكدته الدبلوماسية المغربية من خلال بيانات وتصريحات ومواقف الحكومة والأحزاب السياسية بكل أطيافها والبرلمانيين والمنتخبين والوجهاء وشيوخ القبائل وكافة المشاركين في اللقاء الوطني التعبوي المنعقد بالعيون يوم الاثنين الماضي، وسائر فئات الشعب المغربي.
ودعت الأمم المتحدة والمنتظم الدولي إلى عدم التساهل مع هذه التصرفات الاستفزازية والتعامل معها بما تفرضه مسؤولية الحفاظ على الأمن والاستقرار بالمنطقة، وذلك باتخاذ الإجراءات الحازمة والصارمة والرادعة لإجبار «البوليساريو» على الانسحاب من هذه المناطق، وإزالة كل مظاهر استفزازاته وتحرشاته المتكررة بالمنطقة.
كما أكدت موقفها الثابت والراسخ دفاعا عن وحدة الوطن وسيادته، تحت القيادة الحكيمة والمتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، مشيدة بتوجيهات جلالته السديدة ومبادراته الرائدة لتفعيل النموذج الجديد لتنمية الأقاليم الجنوبية، بإطلاق المخطط وبرنامج العمل الاستثماري والتنموي للجهات الثلاث الذي تم الإعلان عنه خلال الزيارة الملكية الأخيرة لمدينة العيون بمناسبة الذكرى الـ40 للمسيرة الخضراء.
وشددت أسرة المقاومة وجيش التحرير، تضيف المندوبية السامية، على مواصلة تعبئتها المستمرة وتجندها الدائم خدمة ودعما لقضية الوحدة الترابية، داعية سائر الأحزاب الوطنية والأطياف السياسية والهيئات النقابية والحقوقية والنسائية والشبابية ومنظمات ونشطاء العمل الجمعوي والمجتمع المدني وكافة القوى الحية في البلاد لتكثيف وتقوية الجبهة الداخلية، وتحصين الوحدة الوطنية والترابية في مواجهة كل التحديات الآنية والمحتملة ولكسب رهانات التنمية الشاملة والمستدامة، فضلا عن تعزيز مسلسل الاندماج الكلي للأقاليم الجنوبية اقتصاديا واجتماعيا، وإنجاح مشروع الجهوية المتقدمة في كافة الجهات.


بتاريخ : 13/04/2018