اضطر رجل أمن ينتمي لفرقة الأبحاث والتدخلات بولاية أمن فاس إلى استعمال سلاحه الوظيفي يوم السبت 14 أبريل، للسيطرة على كلب من فصيلة «بيتبول» حرّضه صاحبه، وهو من ذوي السوابق القضائية العديدة في الضرب والجرح والاتجار في المخدرات، على مهاجمة عناصر الشرطة، التي تدخلت لتوقيف المشتبه فيه، بعدما تم ضبطه متلبسا بالاعتداء على شخص بواسطة السلاح الأبيض، حيث أطلق الأمني رصاصتين مكنتا من السيطرة على الكلب، ومن توقيف المعتدي.
وكانت عدد من التدخلات من أجل إيقاف جانحين في أوضاع إجرامية مختلفة، على امتداد تراب المملكة، قد شهدت استعمال أمنيين لأسلحتهم الوظيفية، الذين اضطروا في حالات تتسم بالخطر الذي يكون عرضة له مواطنون وهم أنفسهم، إلى إطلاق رصاصات تحذيرية في الهواء، قبل توجيه الأعيرة النارية صوب الأطراف السفلى للمعتدين من أجل شلّ حركتهم وتوقيفهم، هذا في الوقت الذي أكّد مصدر أمني لـ «الاتحاد الاشتراكي»، أنه خلال الأسبوعين الفارطين لوحدهما، تم تسجيل 7 حالات، 4 منها تم خلالها إطلاق رصاصات نارية، و 3 حالات شهدت إخراج السلاح بشكل تحذيري دون الوصول إلى استعماله.
خطوة استعمال السلاح الناري، تأتي تفعيلا للتعليمات المشدّدة للإدارة العامة للأمن الوطني، وذلك لحماية المواطنين وعناصرها على حدّ سواء، ومن أجل كبح جماح المجرمين، خاصة الذين يكونون تحت تأثير المخدرات والخمور، الذين يتشبثون بالعصيان ويرفضون الامتثال لتعليمات الأمنيين أثناء تدخلاتهم، كما هو الحال بالنسبة للحادث الذي شهدته منطقة سيدي يحيى الغرب نهاية شهر مارس الفارط، بعد أن اضطر مفتش شرطة لإطلاق رصاصة تحذيرية من سلاحه الوظيفي في محاولة لتحييد الخطر الناجم عن شجار دارت تفاصيله بين ثمانية أشخاص كانوا في حالة سكر، تبادلوا خلاله الضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض ، مما عرض حياة المواطنين وعناصر الشرطة لخطر جدي ووشيك، بل إن بعضهم حاول تعقّب البعض الآخر إلى داخل مقر المفوضية الأمنية مما اقتضى، حسب بلاغ للإدارة العامة للأمن الوطني، إطلاق رصاصة تحذيرية مكنت من توقيف ثلاثة مشتبه فيهم ، بينما تم نقل شخص رابع إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية بعدما تبين أنه أصيب في ظهره نتيجة تبادل الضرب والجرح.
وكانت مدينة سلا، قد شهدت هي الأخرى حادثا مماثلا خلال شهر فبراير، بعد أن اضطر مفتش شرطة، إلى إطلاق رصاصة تحذيرية من سلاحه الوظيفي بغية توقيف شخص يشكل موضوع عدة مساطر قضائية من أجل اقتحام مسكن الغير والتهديد بالسلاح الأبيض، بعدما عرض حياة موظفي الشرطة والمواطنين لخطر جدي ووشيك باستعمال السلاح الأبيض، حيث أبدى مقاومة في مواجهة دورية للشرطة حلّت بمنزله لاستدعائه على خلفية الشكايات المسجلة في حقه، فأصاب مفتشا للشرطة بواسطة سكين من الحجم الكبير.
وخلال شهر يناير، أُرغم رجل أمن يعمل بمنطقة أمن البرنوصي بالدارالبيضاء، على استعمال سلاحه الوظيفي لإيقاف شخص من ذوي السوابق القضائية العديدة، الذي عرّض عناصر الشرطة لاعتداء بليغ بواسطة السلاح الأبيض. وكان الجاني الذي يشكّل موضوع مذكرات بحث من أجل السرقة المقرونة بالعنف، قد واجه رجال الأمن الذين حلّوا لإيقافه، مستخدما سكينين من الحجم الكبير، مما أدى إلى إصابة شرطي بجروح بليغة في الوجه واليد اليسرى، الأمر الذي دفع بأحد الأمنيين إلى إطلاق رصاصة تحذيرية في الهواء، قبل أن يوجّه مسدسه صوب المعتدي الذي كان في وضعية تخدير وأصابه برصاصتين على مستوى الفخذ.