«الفريق المشحون والذي له الرغبة في الانتصار هو الذي فاز»، كان هذا تصريح طارق السكيتيوي، مدرب المغرب الفاسي، للجريدة بعد نهاية المباراة التي حل فيها فريقه ضيفا على رجاء بني ملال بالملعب البلدي، برسم الدورة 27 من بطولة القسم الثاني، وانتهت بفوز الملاليين 2 – 1.
تصريح مدرب المغرب الفاسي كان شاملا ومختزلا لأطوار المباراة. ففريق عين أسردون أظهر فعلا أن له رغبة كبيرة في الفوز، و كانت رغبته مشحونة فعليا من طرف الجمهور الملالي العريض، الذي فاق 7000 متفرج، وهو رقم قياسي هذا الموسم، الأمر الذي حفز أشبال المدرب رضى حكم على فرض سيطرة مطلقة طيلة المباراة، مكنتهم من تسجيل هدفين بواسطة كل من عبد الله يناني في د36 من تسديدة مركزة استقرت في الزاوية 90 لمرمى مهدي مفتاح. ومحمد رمزي، الذي تلقى كرة جيدة داخل المربع من العميد الشاوش ووضعها بسهولة في الشباك في د88.
فريق العاصمة العلمية، الذي كان أداؤه ضعيفا في جل أطوار المباراة، وذلك بركونه إلى الدفاع وترك المهاجم ديدجي غيزا وحيدا سهل مأمورية الملاليين، الذين تحكموا في المباراة بتكتيك هجومي، مما دفع اللاعبين الفاسيين إلى اللجوء إلى الخشونة، ما دفع الحكم توفيق كورار إلى طرد يوسف سكيتيوي في د36، إثر خشونة في حق أسامة الشعيبي.
نقص عددي ساهم في خلخلة المنظومة الدفاعية للضيوف، الذين استسلموا للضغط الملالي، الشي الذي أثمر هدفي الفوز. ولولا تضييع كل من عزيز النخلي لفرصتين سانحتين للتسجيل في د34 و د44 و أسامة إجروتن في د61 لكانت الحصة أثقل.
رجاء بني ملال، الذي هزم الأسبوع الماضي فريق المولودية الوجدية بميدانه، يؤكد بفوزه على ضيفه الفاسي، المحتل للصف الخامس، أحقيته باحتلال الصف الثاني، رافعا رصيده إلى 52 نقطة، ساعيا إلى الحصول على إحدى بطاقتي الصعود إلى قسم الصفوة، خاصة وأنه يعيش حاليا استقرارا على المستوى الإداري وتألقا على المستوى التقني، بفضل العمل الجيد الذي يقوم به المدرب رضى حكم وطاقمه التقني، سواء من حيث النهج التكتيكي الناجح أو على مستوى العلاقة الجيدة التي تربطه باللاعبين. كما أن المكتب المسير يسعى لتوفير الظروف المناسبة لاستقرار اللاعبين و مؤطريهم، خصوصا على المستوى المالي، حيث توصل اللاعبون بنصف منحة الفوز على مولودية وجدة أي 5000 درهم، في انتظار التوصل براتب شهر مارس.