الفتح يواصل قهر الكبار ويرتقي إلى الوصافة

تمكن فريق الفتح الرياضي من إدخال حسنية أكادير مرحلة الشك، بعد أن هزمه في المباراة التي جمعتهما عصر أول أمس الأحد، برسم الدورة 26 من البطولة الاحترافية، بهدفين مقابل هدف واحد .
وسجل لفريق الفتح كل من إبراهيم البحراوي في الدقيقة 15، بعد أن استغل سهوا دفاعيا قاتلا، جعله يهزم عبد الرحمان الحواصلي، حارس الفتح سابقا.
وجاء الهدف الثاني بواسطة مروان لوداني، بعد أن استغل كرة صدها الحارس الحواصلي من ضربة جزاء، في الدقيقة 76، في حين سجل لفريق حسنية أكادير اللاعب ياسين رامي في الدقيقة 78 .
وبانتصاره على حسنية أكادير، يكون الفريق الرباطي قد زاد من حرارة الصراع على لقب الدوري، بعد أن هزم كلا من الرجاء الرياضي واتحاد طنجة، متزعم البطولة، وذلك أمام جماهيرهما.
وأدخل الفتح فريق حسنية أكادير مرحلة الشك، خاصة وأن فارس سوس غابت عنه الانتصارات لست مباريات متتالية، وهو ما جعل مكوناته تفقد الأمل في التطلع إلى الفوز بالبطولة الاحترافية.
وتجمد رصيد الفريق السوسي في 42 نقطة، ليلحق به الفتح في مركز الوصافة، وليكون المدرب وليد الركراكي قد عاد بفريقه من بعيد، وبعد أن كان يتأرجح بين الرتبة السابعة والسادسة، وبعد أن يئست مكوناته من لعب الأدوار الطلائعية،التي كانت تخول له حق المشاركة القارية.وبالعودة إلى المباراة يظهر بأن حسنية أكادير تأثر كثيرا من الغيابات الوازنة التي يعرفها،كما أن الفتح تأثر بالتغيير الاضطراري الذي فرض على المدرب وليد الركراكي، بعدما وجد نفسه محروما من خدمات إبراهيم البحراوي، الذي أصبح يتمتع بحس تهديفي رائع، وذلك بعد أن سجل ضد فريق اتحاد طنجة هدفين وحسنية أكادير هدفا واحدا.
وبما أن مصائب الفتح لم تأت فرادى، قام الحكم محمد بلوط بطرد اللاعب البديل مهدي بطاش، في الدقيقة 78، بعد تلقيه إنذارين يمكن اعتبارهما مجانين، وهو توقيت جد حساس بالنسبة للمباراة، وهو السلوك الذي يجر عليه دائما غضب الجماهير والمدرب وليد الركراكي.
ولم يعرف فريق الحسنية كيف يستغل النقص العددي في صفوف الفتح، خاصة وأن أوراق المدرب وليد الركراكي تبعثرت بشكل جعلت الفريق الأكاديري يضغط بقوة عددية على مرمى الحارس أمسيف، الذي تصدى للعديد من الكرات في الدقائق الأخيرة من المباراة.
وعرفت المباراة تحولا كبيرا لما أعلن الحكم محمد بلوط عن ضربة جزاء ضد حسنية أكادير، بعد أن لمس اللاعب الاحتياطي كريستيانو سانتوس الكرة على مشارف خط المرمى، بعدما كان يقوم بحركات إحمائية، وهي الحركة التي انتبه إليها الحكم المساعد الأول دوك هشام.
يذكر بأن المباراة كان من المقرر إجراؤها على الساعة الثامنة ليلا، لكن تم تقديم وقت انطلاقتها إلى الساعة الرابعة بعد الزوال، بطلب من ولاية الأمن.


الكاتب :  عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 24/04/2018