رئيس مجلس النواب يؤكد أهمية الديبلوماسية البرلمانية في تعزيزعلاقات المغرب مع بلدان أمريكا اللاتينية والكاريبي
أجرى الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب،أول أمس الأربعاء 25 أبريل 2018 بمقر المجلس، مباحثات مع Elias Castillo، رئيس برلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي (Parlatino)، والذي يقوم بزيارة عمل لبلادنا.
ويأتي هذا اللقاء، بعد توقيع الجانبين على اتفاقية للتعاون بين البرلمان المغربي بمجلسيه، وبرلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي، بهدف تعزيز العلاقات بين المؤسستين وتوطيد التعاون وتبادل التجارب والخبرات بينهما. وفي كلمته بالمناسبة، أكد رئيس مجلس النواب أن مأسسة العلاقات بين البرلمانيين وتأطيرها قانونيا يستند إلى إرث ثقافي مشترك وإلى رصيد من الكفاح من أجل التحرر من قيود الاستعمار. وأضاف أن الجانبين يتقاسمان الدفاع عن علاقات دولية عادلة، وعن نظام دولي عادل، ويترافعان من أجل تعزيز التعاون جنوب-جنوب، بما يمكن من تحويل إمكانيات شعوب المنطقة إلى ثروات وازدهار مشترك.
وخلال مباحثاتهما الثنائية، أوضح المالكي أن الديبلوماسية البرلمانية تلعب دورا محوريا في ترسيخ التعاون جنوب-جنوب، وأن زيارة رئيس برلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي تشكل لحظة تاريخية، خاصة مع التوقيع على اتفاقية التعاون، وأضاف أن العلاقات بين بلدان أمريكا اللاتينية والكاريبي والمملكة المغربية تسير في اتجاه أن تصبح علاقات نموذجية خدمة لشعوب المنطقة.
من جهته، أكد رئيس برلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي أن زيارته تهدف لتبادل وجهات النظر حول كيفية تعزيز العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين، وقدم بالمناسبة لمحة حول تاريخ برلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي وتركيبته واختصاصاته، حيث أوضح أن هذه المنظمة أسست قبل حوالي 55 سنة، وهي تضم 23 برلمانا تمثل دول المنطقة، وتربطها العديد من الاتفاقيات مع هيئات ومنظمات دولية.
وأكد السيد “كاستيلو”، أن البرلمان المغربي بصفته ملاحظا داخل برلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي بإمكانه المشاركة والمساهمة في جلسات البرلمان، مما سيتيح له تعزيز العلاقات مع برلمانيي المنطقة والدفاع عن قضاياه العادلة. ووجه في ذات السياق دعوة رسمية للحبيب المالكي رئيس مجلس النواب من أجل زيارة مقر برلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي بباناما، لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وفي اليوم ذاته تباحث الحبيب المالكيمع السيد “فيرناندو ميزا”Fernando MEZA رئيس برلمان مجموعة دول الأنديز وعضو البرلمان الشيلي.
خلال هذا اللقاء، أكد السيد “فيرناندو ميزا”أن زيارتهللمملكة هي بمثابة رسالة تضامن وتقدير من برلمان مجموعة دول الأنديز للمملكة المغربية، مضيفا أن المغرب ودول المجموعة يقتسمان نفس القيم، وقال إن الملكية الدستورية بالمغرب تمثل نموذجا يحتذى به في المجال الديمقراطي ومجال حقوق الإنسان وأن هناك الكثير لتعلمه من التجربة المغربية.
وأعربرئيس برلمان مجموعة دول الأنديز عن دعمه للوحدة الترابية للمملكة، وكشف عن إصدار توصية من برلمان المجموعة قبل نهاية ماي المقبل المقبلتدعم جهود المملكة المغربية لحل الصراع المفتعل حول الصحراء المغربية ومن أجل استتباب السلم والاستقرار بالمنطقة.
من جهته، نوهالمالكي بعلاقات التعاون التي تجمع مجلس النواب المغربي وبرلمان مجموعة دول الإنديز والتي تمتد لسنة 1996، إذ يحظى مجلس النواب بصفة عضو ملاحظ لدى برلمان المجموعة، مذكرا بالتوقيع على اتفاقية للتعاون بين المؤسستين سنة 2016. مؤكدا أن المغرب يؤمن بالاندماج الاقتصادي ويعتبره من الشروط الرئيسية لضمان الاستقرار في ظل عالم متقلب،معربا عن تقديره لموقف برلمان مجموعة دول الأنديز من القضية الوطنية المغربية، مشيرا إلى أنها قضية مقدسة عند المغاربة،مشيدا في ذات السياق بموقف دولة الشيلي من مغربية الصحراء، ومثمنا الروابط القوية والمتعددة التي تجمع البلدين.
تجدر الإشارة إلى أن برلمان دول الأنديز يتكون من 25 نائبا يتم انتخابهم بمعدل خمسة نواب عن كل بلد عضو يمثلون بوليفيا وكولومبيا والإكواتور والبيرو والشيلي، ويهدف إلى تنسيق التشريعات وتسريع الاندماج بين بلدان المجموعة.