عبر عبد الواحد بنحساين مدرب المغرب التطواني عن سعادته بنتيجة التعادل في المباراة التي جمعت فريقه مساء أول أمس السبت بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، برسم الدورة 27 من الدوري الإحترافي ،وذلك في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة مهنأ لاعبيه على الأداء البطولي والرجولي أمام فريق عالمي من حجم الرجاء البيضاوي .
كما لم يخف بنحساين سعادته بحصد نقطة ثمينة من البيضاء تساوي ذهبا في مسيرة فريقه الذي يصارع من أجل البقاء شاكرا كل مكونات الفريق التطواني والجماهير التي تسانده مند انطلاق الدوري هذا الموسم رغم البداية المتعثرة للفريق في الشطر الأول من البطولة، مؤكدا أن لاعبيه وبمساعدة كل مكونات النادي بصموا على مرحلة إياب رائعة حيث لم يضيعوا إلا أربع نقط في ثماني مباريات و هو مسار جد إيجابي من لاعبين شباب تنقصهم التنافسية .
و أضاف بنحساين في رده على أسئلة الصحفيين أن حلم البقاء ضمن قسم الصفوة لم يعد حلما بل بدأ يتحقق بل لا يفصل الفريق عن الحفاظ عن مكانته بالدوري الاحترافي للقسم الأول إلا حصد ثلاث نقط في المباريات المتبقية لتحقيق هذا الحلم.
ونوه بنحساين بالجماهير الرجاوية التي كان لها دور كبير في تشتيت تركيز لاعبيه و إرباكهم في أكثر من مناسبة لأن العامل النفسي والتأثير الجماهيري له وقع سلبي على الفريق الخصم .
من جهته، قال كاريدو مدرب الرجاء أن المباراة لم تنصف فريقه الذي كان الأفضل وخلق عدة فرص لم يتم ترجمتها إلى أهداف بسبب عدم التركيز أو لسوء الحظ الذي لازم اللاعبين طيلة المباراة. وقال إنها كرة القدم تخذلك أحيانا رغم تقديم عروض جيدة.و أضاف أنه راض على أداء اللاعبين الذين يجب على الجمهور مساندتهم حتى آخر مباراة، إذ رغم تضييع الفريق لثلاث نقط في هذه المباراة إلا أن أمل التنافس على اللقب يجب أن يبقى حاضرا وهو الشيء الذي تطالب به الجماهير العريضة للرجاء مع العلم أننا واجهنا فريقا ركن إلى الدفاع و وقع على مسار جيد في المباريات الأخيرة مما حفزه اليوم على خلق متاعب لنا جعلتنا مرغمين على الاكتفاء بنقطة واحدة .
وبالرجوع للمباراة التي أدارها الحكم عادل زوراق بمساعدة كل من أمين لريسي و بوعزة يكن من عصبة الغرب بينما مهمة الحكم الرابع أسندت ليوسف أوراش، والتي عرفت احتجاجات كثيرة خاصة من طرف مدرب الرجاء على بعض القرارات التحكيمية و عدم إضافة وقت ضائع كافي خاصة خلال الشوط الأول الذي اكتفى زوراق فيه بإضافة دقيقتين فقط رغم أن هذا الشوط عرف عدة توقفات كان أطولها سقوط الحارس اليوسفي بسبب الإصابة .
بداية المباراة كانت متحركة شيئا ما بسبب الضغط الذي فرضته عناصر الرجاء التي كانت ترغب في الوصول إلى شباك الحارس اليوسفي في أقرب وقت ممكن لكن التسرع وعدم التركيز وكذلك رجوع جل عناصر المغرب التطواني إلى الخلف حالت دون دلك .
تحركات لاعبي الرجاء استمرت خلال الدقائق الأولى وكانت أخطرها بواسطة حذراف الدي يضيع ليعود بنحليب ليتوغل داخل مربع العمليات ويسقط داخله ليعلن الحكم على ضربة جزاء في الدقيقة 12 أهدرها عبد الرحيم شاكير. وتوالت بعد ذلك هجمات الرجاء البيضاوي والتي كانت أخطرها خلال الدقيقة 36 عندما ارتكب الحارس اليوسفي خطأ فادحا لم يستغله حذراف لينتهي هذا الشوط بنتيجة البياض .
الشوط الثاني عرف نفس السيناريو تقريبا مع استحواذ أكثر للكرة للاعبي الرجاء و كذلك تضاعفت الهجمات الرجاوية بعد دخول ياجور و التومي حمزة مكان كل من عبادي و بلمعلم ، لكن كل المحاولات لم تسفر على شيء بعد تضييع فرص سانحة للتسجيل خاصة من طرف حذراف و بنحليب. من جانبه، بحث الفريق التطواني على الخروج بأقل خسارة واعتمد على بعض المرتدات المحتشمة لينتهي اللقاء بلا غالب ولا مغلوب ولكن تعادل بطعم الانتصار بالنسبة للزوار و الخسارة لأصحاب الدار.
نهاية المباراة عرفت احتجاجات على مدرب الرجاء الذي رمته الجماهير بقنينات الماء و رددت في وجهه عبارات السب والشتم، ثم انهالت على اللاعبين ابدورهم بالسب ووجد اللاعبون صعوبة في ولوج مستودع الملابس.