محمد فكرات : « كوسومار» نجحت في تجميع 80 ألف فلاح و ساعدتهم على رفع المردودية إلى 12 طنا في الهكتار

محمد فكرات الرئيس المدير العام لمجموعة كوسومار لـ «الاتحاد الاشتراكي»

قال محمد فكرات الرئيس المدير العام لمجموعة كوسومار إن المجهود الذي تبذله المجموعة في مجال التجميع منذ عدة سنوات يعد نموذجا يحتذى به، حيث استطاعت المجموعة المتخصصة في صناعة السكر أن تجمع حوالي 80 ألف فلاح يستفيدون سنويا من برامج الدعم والمساندة التي ترعاها المجموعة في مجال الزراعات السكرية .
وأوضح فكرات في حديث خاص ل “الاتحاد الاشتراكي” بمناسبة التوقيع على اتفاقية إطار ما بين الفيدرالية البيمهنية للسكر والصندوق المهني المغربي للتقاعد على هامش الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس، أنه في كل دورة زراعية يوقع ما بين 35 ألفا و 45 ألف مزارع عقود شراكة مع مجموعة كوسومار تساهم في استقرار أنشطتهم الزراعية وتنمية ضيعاتهم الفلاحية وضمان مدخول قار لهذه العينة من المزارعين الموزعين على 5 مناطق رئيسية بالمغرب .
ويفتخر فكرات بالتقدم الكبير الذي شهدته سلسة السكر خلال السنوات العشر الأخيرة، أي منذ انطلاق مخطط المغرب الأخضر حيث ارتفع مؤشر الإنتاج بشكل ملحوظ جعل معدل مردودية الهكتار الواحد تقفز من حوالي 5 أطنان من السكر سنة 2008 إلى 12 طنا في الهكتار الواحد خلال الموسم الماضي ، مع العلم – يضيف رئيس كوسومار – أن هناك فلاحين أصبحوا ينتجون 16 طنا في الهكتار. واعتبر فكرات أن ارتفاع الانتاج والمردودية هو مؤشر جيد يعني بالضررورة ارتفاع دخل الفلاح بالمقارنة مع ما كان عليه قبل عشر سنوات.
واعتبر الرئيس المدير العام لمجموعة كوسومار أن زراعة الشمندر وقصب السكر أصبحت بالفعل تخلق القيمة المضافة المنشودة من قبل الفلاحين الذي أصبحوا يجدون فيها راحتهم لكونهم يحصلون على دخل مضمون يوازي حجم المجهود الذي تتطلبه نوعية نشاطهم. ويتمثل هذا المجهود في تتبع جميع مراحل الانتاج الزراعية واحترام المعايير واستعمال الادوات التي تتطلبها الدورة الزراعية.
وفي هذا السياق قال فكرات إن الخبرة التي راكمها الفلاحون المغاربة في هذا القطاع طوال سنوات يتم تعزيزها من طرف كوسومار التي تعمل بدورها على إدخال أخر التقنيات الحديثة في القطاع ووضعها رهن إشارة الفلاحين وهو ما يعل القطاع يتوفر على فلاحين متميزين في غنى عن تعلم أي شيء في الخارج بل على العكس من ذلك أصبحت الضيعات النموذجية في المغرب تستقطب زيارات وفود أجنبية حتى من أوربا.وبذلت مجموعة كوسومار خلال السنوات الست الأخيرة مجهودا استثماريا ضخما تطلب غلافا ماليا من 7.5 مليار درهم كاستثمار في المنظومة الصناعية وشمل خمسة معامل لسكر الشمندر ومعملين للقصب ومعمل للتصفية بالدارالبيضاء خلال السنوات وهو ما رفع من الطاقة الانتاجية للمجموعة وجعلها تغطي جل احتياجات الطلب الوطني بل ومكنها من الخروج للصدير للأسواق الدولية. ويفتخر فكرات بكون السكر المصنع في المغرب غزا خلال السنة الماضية أكثر من 35 بلدا.
وعلى الرغم من كون مجموعة كوسومار مازالت في حاجة إلى استيراد السكر الخام إلا أن ارتفاع طاقتها في مجال التكرير والتصفية جعلها تضاعف الانتاج السنوي ليفوق 500 ألف طن سنويا وهو رقم جيد بالنظر إلى كون الزراعات السكرية بالمغرب – بالرغم من تحسن انتاجها الكبير خلال السنوات الأخيرة – لا تؤمن سوى نصف احتياجات التكرير ما يجعل المجموعة تستورد الخام الذي يخضع للتصفية والتكرير، ما يعتبره فكرات صناعة قائمة بذاتها تنطوي على قيمة مضافة هامة.


الكاتب :  عماد عادل

  

بتاريخ : 30/04/2018