سباق المسافات الأخيرة، قد يحدث بعض التغييرات على مواقع الفرق فوق خريطة الترتيب، وتعتبر النتائج التي حملتها الجولة السابعة والعشرون، مؤشرا على تأجيل الحسم في مصير عدد من الأندية، سواء المتنافسة على بوديوم التتويج، أو التي تصارع مخالب الهبوط ، باستثناء الراك طبعا .
ضيع فريق الرجاء فرصة تعزيز الرصيد للإبقاء على حظوظه الكبيرة في معانقة الدرع، حيث اكتفى بنقطة واحدة أمام مضيفه المغرب التطواني، ومع ذلك، فقد أكد المدرب غاريدو أنه سيواصل عناده من أجل الفوز باللقب، معترفا بعدم رضاه على نتيجة التعادل، عكس الإطار المغربي بنحساين الذي اعتبر نقطة التعادل تزن ذهبا، ولم يخف في تصريحه أن 30 نقطة، مع مباراة ناقصة تضمن للحمامة البقاء في عشها ضمن الكبار .
لثماني مباريات متتالية، لم يتذوق الكوكب طعم الانتصار، حيث تلقى خسارة قاسية بميدانه أمامالدفاع الجديدي بخماسية، وقبلها انهزم بأربعة أهداف أمام الوداد، ما يعني أن لاعبي الكوكب لم يستطيعوا التحرر من الضغط النفسي، وأن وضعيتهم في المراتب الدنيا ستزداد سوءا، لذلك، قرر المكتب الانفصال عن مريانة وتعويضه بالمدرب فوزي جمال، فيما سجل الدفاع الجديدي ارتقاء على أدراج سلم الترتيب، بعدما رفع رصيده إلى 44 نقطة، بفارق نقطتين عن الفتح الذي توقف رصيده عند النقطة 42، عقب توقف زحفه الإيجابي وعودته بخسارة من آسفي أمام مضيفه الأولمبيك المحلي، هذا الاخير سجل صحوة ملحوظة خلال المسافة الأخيرة من عمر الدوري وأصبح يتقاسم المرتبة الخامسة مع الفتح .
قمة الدورة انتهت بالبياض، ولم يرق مستواها التقني إلى الحد الأدنى من الانتظارات، ونتيجة التعادل لا تخدم مصالح الوداد الذي كان يراهن على محطة طنجة لتقليص الفارق، لكن النهج الدفاعي الصرف للفريق الطنجي، جعل كفتي الفريقين متوازيتين، وبهذا التعادل يحافظ اتحاد طنجة على مركزه متصدرا برصيد 48 نقطة، فيما تراجع الوداد إلى الصف الثالث برصيد 44 .
بعد صوم عن الفوز لست دورات، عاد فريق الحسنية إلى سكة الانتصارات، حيث تفوق على سريع وادي زم بهدف نظيف سجل في الدقيقة الثانية من زمن المباراة، ليستعيد الفريق السوسي موقعه كمطارد مباشر برصيد 45نقطة، بفارق ثلاث نقط عن المتصدر . وإذا كانت هذه النتيجة رفعت منسوب حظوظ الحسنية في التنافس على الدرع، فإنها بالمقابل، رمت بالسريع إلى الصف ما قبل الأخير برصيد 28 نقطة، مع مباراة ناقصة أمام الرجاء ، وهي المرتبة التي كان يحتلها شباب خنيفرة العائد بفوز ثمين من الرباط على حساب الجيش، رافعا رصيده إلى 29 نقطة، مرتقيا إلى الصف الرابع عشر صحبة شباب الحسيمة، هذا الأخير عرف كيف يرغم أولمبيك خريبكة على التعادل، في آخر أنفاس المباراة، واضعا حدا لسلسلة التعثرات .
المهاجم الكعبي الذي صنع الموسم الماضي صعود الراك، حكم على فريق الأمس بالعودة رسميا إلى حظيرة الدرجة الثانية، في انتظار التعرف على الفريق الثاني الذي سيغادر دوري الكبار، ولعل الصراع سيشتد خلال الدورات الثلاث المتبقية بين ستة أندية معنية بأمر الهبوط .
النتـــــــــــائج
أولمبيك آسفي ـ الفتح الرباطي 1 ـ 0 .
أولمبيك خريبكة ـ شباب الحسيمة 1 ـ 1 .
الرجاء البيضاوي ـ المغرب التطواني 0 ـ 0 .
الكوكب المراكشي ـ الدفاع الجديدي 2 ـ 5 .
اتحاد طنجة ـ الوداد البيضاوي 0 ـ 0 .
الراسينغ البيضاوي ـ نهضة بركان 1 ـ 3 .
حسنية آكادير ـ سريع وادي زم 1 ـ 0 .
الجيش الملكي ـ شباب خنيفرة 1 ـ 2 .